ږۆﺂ̲يےة ~●ღ A.T.S.O.L.2 ღ●~ Part 14

لقد مر يومين ولقد كانت ذكرى وفاة جونسو قد مضت مِن دون أنْ يذهب أياً مِنهُم لزيارة قبره حتى

لقد كانت لورا مُصممه تماماً على عدم الذهاب ويونهو وسورا بدورهُما لم يستطيعا ترك لورا بمُفردها خوفاً مِن أنْ يستغل تاي جيونغ فُرصة بقائها وحيده ورفضها لتعامل مع شانغ مين لمصلحته

بالنسبة لشانغ مين لم يكُن لديه الجُرأة للذهاب إلى قبر جونسو بعد أنْ علم بأنَّه السبب بموته

لقد جمع شانغ مين كُل شجاعته اليوم ليذهب لرؤية لورا فعليهُما أنْ يُنهيا الأمر بقرار جاد وعليه أنْ يُخبرُها بما يُريد أخبارها به قبل أنْ يجد نفسه غير قادر على قول أي شيء

دخل إلى منزل جونسو بعد أنْ سمحت له إحدى الخادمات وقد أخبرته بأنَّ لورا في غُرفة جونهو لذا طلب مِنها أنْ تنده لها

إنَّه خائف مِن أنْ يتراجع إنْ خطى أي خطوة إضافية وخوفه هذا هو ما يمنعُه مِن أنْ ينده لها بنفسه حتى

لقد توقع أنْ تأتي الخادمة في أي لحظة لتُخبرُه بأنَّ لورا ترفُض التحدُث معه لكنه رأى لورا وهي تنزل إلى صالة المنزل ومِن خلفها الخادمة

وقفت أمامه تماماً فكُلاً مِنهُما قد اشتاق لرؤية الأخر حتى إنْ لم يُرد أياً مِنهَما إظهار ذلك للأخر

لورا بنظره“لما أتيت؟ أخبرتُك بوضوح بأنَّني لا أُريد رؤيتُك مُجدداً“

شانغ مين“دعينا نتحدث قليلاً دعيني أُبرر الأمر لكِ“

لورا بانزعاج“تُبرر لي ماذا أوبا؟ وهل تبريرُك سيُعيد لي جونسو أوبا ويُعيدُه لطفله؟“

شانغ مين“لورا أرجوكِ دعينا نتحدث مِن دون كُل هذا الاضطراب أنتِ لا تدعيني أنطُق بأي حرف مع انزعاجكِ هذا“

لورا دافعه له“أذهب مِن هُنا أوبا أنت حتى لا تمتلك الجُرأة لتكفير عَن ما حدث له*نظرت إليه بعينين دامعه*أنت حتى لم تستطع فعل شيء لذلك المدعو تاي جيونغ رغم معرفتك بأنَّه قد تسبب بقتل أعز أصدقائك هذا إنْ كان صديقاً لك“

شانغ مين“لورا“

لورا بنظره“إنْ أردت أنْ أُسامحُك فلتُنهي أمر تاي جيونغ فإنْ أُصيب أي شخصاً مِن حولي مُجدداً أوبا فسوف أجعلك تندم على ذلك“

كادت أنْ تذهب لكنها التفتت له مُجدداً بينما كانت دموعها قد تسللت على وجنتيها

لورا“سألتني إنْ كُنت أُحبُك سابقاً أليس كذلك؟ مِن الجيد أنَّك لم تسمح لي بأنْ أُجيبُك حينها لأنَّني حقاً كُنت سأندم على ذلك طوال حياتي”

لاحظت يونهو وسورا اللذان كانا قد أتيا مُنذ فترة قصيرة وقد سمعا أخر ما قالته لشانغ مين وقد صُدما بها تماماً

شانغ مين كان قد قبض على يده بشدة وقد أخذت يدُه ترجُف بينما قد تسللت دمعه مِن عينه بينما كان كُل ما قالته لورا قد أخذ بالتردُد في عقله

لقد جعلته لورا يتخذ قراره أخيراً لذا رأته ينسحب مِن أمامها وكاد أنْ يخرُج لولا وقوف يونهو أمامه مُحاولاً إيقافه

يونهو“شانغ مين“

لم يستمع إليه شانغ مين فقد كان الغضب قد تملكُه بالكامل ولا شيء الآن سيكون قادراً على إيقافه

دفع يونهو بعيداً عَن طريقه ليخرُج مِن المنزل مُسرعاً ليصعد سيارته مُنطلقاً بها

لا يهُمه ما ستكون نتيجة كُل ما سيفعلُه فلم يعُد الآن مُهتماً بأي أمر مهما كان ولا يهُمُه كيف ستكون حياته بعد هذا اليوم

يونهو كان قد أجر اتصال فور خروج شانغ مين مِن منزل جونسو

يونهو بانزعاج“لا يهُمُني كُل ذلك فلتبقى خلف شانغ مين لا تفقده مهما حدث وأخبرني إلى أين سيذهب الأمر في غاية الأهمية“

“أمرُك“

قطع يونهو الاتصال قبل أنْ يُعيد نظرُه نحو لورا ليتوجه نحوها مُباشرة بينما الغضب كان يتملكُه بالكامل

شعر بيد سورا التي أمسكت قبضة يده حتى لا تسمح له بأنْ يقوم بأي أمر مُتهور بسبب غضبه

يونهو بغضب“لما فعلتِ ذلك لورا؟ لما كسرتي به هكذا؟“

لورا بانزعاج“وما فعله بي ألم يكُن كافياً؟ لا أُريد أنْ أخسر أي شخصاً أخر بسببه“

سورا“لا ذنب له بما يحدُث لنا فهو ضحية بيد تاي جيونغ كذلك“

لورا مُتجنبه النظر لهُما“لا يهمُني كُل ذلك“

شعرت بيد يونهو التي أمسكت بمعصمها بقوة مما جعلها تشعُر بالألم لتنظُر إليه مصدومه مِن ذلك

يونهو بغضب“هل تعلمين ما الذي فعلته الآن؟ لقد دفعته بيديكِ ليُصبح قاتلاً*صرخ بها*ستجعلينه قاتل فقط لأنَّه أحبكِ ولقد كُنت أحمقاً عندما شجعتُه على التمسُك بمشاعره لكِ*أجبرته سورا على إفلات معصم لورا*لقد حملته ذنب قتله لجونسو رغم أنَّه لم يكُن هو مَن قام بقتله وسأُحملُكِ ذنب ما سيحدُث له لأنَّكِ السبب في دماره“

لقد كانت لورا إلى الآن تنظُر إليه مصدومه مِنه وقد صُدمت بكُل كلمه قد سمعتها مِن يونهو

نوعاً ما كان كلام يونهو قد أوضح لها جنونها ومعنى كُل كلمة قد نطقة بها لشانغ مين مما جعلها تشعُر بالخوف فجأة

هي لم تكُن تقصد أنْ تُحرضُه على قتل تاي جيونغ بتاتاً لكنها كانت غاضبه مِنه ولا تُنكر أنَّها لا تزال إلى الآن غاضبه مِنه رغم أنَّ الأمور بدأت تُصبح أكثر وضوحاً بعقلها

سورا“أهدء أوبا أرجوك“

سمعوا صوت هاتف يونهو الذي أخذ بالرنين ليقوم يونهو بالإجابة فوراً بينما الانزعاج والغضب كانا واضحين في صوته

يونهو“ماذا؟“

“سيدي السيد شانغ مين توقف في المستودع الخاص بالسيد تاي جيونغ ويبدو بأنَّ شجاراً يحدُث بالداخل“

يونهو بصدمه“مستودع تاي جيونغ!*نظر إلى لورا*ارسل لي العنوان حالاً“

“أمرُك“

قطع يونهو الاتصال ليعود للنظر إلى لورا بغضب وانزعاج شديدين ويبدو أنَّه لم يعود قادراً على التحمُل أكثر

يونهو بغضب“أنتِ.-”

قطع كلامه عندما سمع صوت هاتفه الذي نبهه بوصول رسالة ما ليقوم بفتح الرسالة قارئاً العنوان

سحبت لورا هاتف يونهو مِن يده دون شعوراً مِنها لتأخُذ بقراءة العنوان جيداً

أعادت هاتفه ليده قبل أنْ تتوجه نحو باب المنزل وتسحب مفتاح سيارتها مِن على المنضدة خارجه مِن المنزل وتصعد سيارتها مُنطلقه بها

عليها التعامل بنفسها مع الأمر الذي قد تسببت به وإنْ كان هُناك ما يُمكنُه إيقاف شانغ مين لن يكون سواها هي

يونهو كان قد تنهد بعُمق مُحاولاً تهدئة نفسه رغم ذلك لقد شعر بالخوف لذهاب لورا إلى هُناك

هو يعلم بأنَّها قد تُصاب بمكروه إنْ ذهبت إلى هُناك وقد لا يكون شانغ مين قادراً على حمايتها تحديداً بكُل ذلك الغضب الذي كان يتملكُه

هو يُدرك جيداً بأنَّ شانغ مين سيكون غير مُدرك لأي شيء حوله سوى قضائه على تاي جيونغ والذي يُبقيه أمام نظره

عقد حاجبيه وهو يبحث عَن سورا في صالة المنزل لكنه لم يجد لها أي أثر مما جعله ينده باسمها بصوتاً عال

يونهو“سورا“

سورا نازله مِن الأعلى“أنا قادمه أوبا“

رأها تنزل وهي تحمل بين يديها جونهو ويبدو أنَّها قد قررت أنْ تأخُذه معهُما فهي لا يُمكنُها أنْ تُبقيه في المنزل وحيداً

سورا“هيا لنذهب“

يونهو بقلق“لكن سورا..-”

سورا مُقاطعه له“علينا أخذ الشُرطة معنا فعلينا القبض على تاي جيونغ“

يونهو“ذلك صحيح“

خرجا مِن المنزل مُسرعين ليصعدا سيارة يونهو وينطلقا بها مُتوجهين نحو المستودع الخاص بتاي جيونغ وقد قام يونهو بالاتصال بالشُرطة لتحظُر إلى هُناك

شانغ مين كان قد أطرحهُم جميعاً أرضاً بعد أنَّ أصابهُم بإصابات خطيرة سواءً كان قتالاً بيده أو حتى بإحدى طلقات الرصاص مِن المسدس الذي كان يحمله

وقف أمام تاي جيونغ ليقوم بلكمه عدة لكمات ليقع على الأرض مُتألماً بينما وجه شانغ مين مُسدسه نحوه والغضب يشتعل مِن عينيه

تاي جيونغ بخوف“فلتهدأ شانغ مين دعنا نُجري اتفاقاً“

شانغ مين بغضب“أنت لا تستحق أي فُرصة للعيش بعد كُل ما قُمت به“

تسللت دمعه مِن عين شانغ مين بينما كان ينظُر إلى تاي جيونغ وقد كان الغضب والألم يتحكمان به بالكامل

شانغ مين“لقد دمرت كُل شيء أملكُه لقد قتلت والدي بكُل دماً بارد رغم أنَّه كان قد رحب بك بأحضان شركته وقتلت أعز وأقرب أصدقائي فقط لأنَّك غاضباً وحاقد على أمراً قد اقترفتُه أنا وجعلتني حتى أفقد الفتاة التي أحببتها ودمرت حياة كلينا*أعد مُسدسه للإطلاق*أخبرني ما الذي سيمنعُني الآن مِن قتلك؟“

لورا بصوت عال“لا تفعل“

سماعه لصوتها قد منعه مِن أنْ يُطلق النار عليه لكنه لم يلتفت نحو لورا حتى بينما بقي ينظُر إلى تاي جيونغ والذي كان خائفاً مِن أنْ يُطلق عليه بأي لحظة

شعر بلورا التي قد وقفت بجانبه لتُمسك بيده مُجبره إياه على إنزال مُسدسه

لورا“لم يُضحي جونسو أوبا بنفسه لتتحول إلى قاتل لقد ضحى بنفسه ليُنقذ كلانا“

نظر إليه شانغ مين لكنه شعر بيدها التي ابتعدت عَن يده فوراً وقد كان واضحاً بأنَّها كانت تُحاول أنْ لا تسمح لغضبها مِنه أنْ تتحكم بمشاعرها وبحديثها معه

لورا“لم أطلُب مِنك أنْ تجعل نفسك قاتلاً بال أنْ تُنهي أمره قانونياً أنْ تجد دليلاً يُدمره وليس أنْ تُدمر نفسك بقتله“

كاد تاي جيونغ أنْ ينسحب لكن شانغ مين كان قد عاود رفع مُسدسه نحو تاي جيونغ ليتوقف خائفاً مِن أنْ يُطلق عليه شانغ مين حقاً

شانغ مين“ليس هُناك أي دليل ضدُه ولا يُمكنُني أنْ أُبقيه حُراً أكثر مِن ذلك“

لورا بإصرار“إياك أنْ تُطلق*صمتت قليلاً*قتلُه سيُدمرُك أنت أولاً قبل أنْ يؤذي مَن هُم حولك“

لقد شعر كما لو أنَّ جونسو هو مَن قال ذلك فلقد سبق أنْ قال له ذات الكلام عندما كانا يتناقشان بشأن الأمر

شانغ مين“لكن..-”

قطع كلامه سماعه لصوت سيارات الشُرطة التي قد أحاطت المكان

سمع صوت خطوات تملأ المكان فقد انتشر رجال الشُرطة بداخل المُستودع قبل أنْ يشعُر بيد يونهو التي وضعت على كتفه

يونهو“لقد انتهى كُل شيء إنَّنا نملك الدليل الآن“

نظر شانغ مين نحو يونهو الذي قد أومئ له ليؤكد له بأنَّه لا يكذب بما يقوله وليرى يونهو يأخُذ مِنه المُسدس مُسلماً إياه لأحد رجال الشُرطة

قبض رجال الشُرطة على تاي جيونغ وكذلك على رجاله والذين كانوا على الأرض متألمين بسبب إصاباتهم غير قادرين على القيام بأي ردة فعل للأمر كما أقترب أحد رجال الشُرطة ليقوم بتقييد يد شانغ مين

“عليك المجيء معنا سيد شانغ مين“

لم يقول شانغ مين أي شيء وانصاع تماماً لحركة الشُرطي ليتبعه بكُل هدوء خارجين مِن مستودع تاي جيونغ

صعد سيارة الشرطة وليصعد بجانبه ذلك الشُرطي مُغلقاً باب سيارة الشُرطة ولينطلق مُتوجهاً نحو مخفر الشُرطة

اقتربت سورا مِن لورا ويونهو لتمد جونهو نحوها مما جعل لورا تحمله بين يديها وقد نظرت إلى يونهو

يونهو“قد أُسامُحكِ فأنتِ شقيقتي في النهاية لكن لا أعتقد بأنَّ شانغ مين سيكون قادراً على عيش حياته كما كانت في السابق بعد كُل ما قد حدث“

لورا عاقده حاجبيها“ما الذي تعنيه بأنَّها لن يستطيع عيش حياته كالسابق؟“

يونهو“ليس الأمر كما تُفكرين فالشُرطة قبضت عليه بسبب ما حدث الآن وسيطلقون سراحه لكن إجابة سؤالكِ هذا عليكِ معرفته بنفسكِ“

أمسك بيد سورا ليأخُذا بالسير خارجين مِن المستودع ليصعدا سيارتهُما مُبتعدين عَن المكان تاركين لورا مع طفلها بمُفردهُما

لقد انتهى الخطر الذي كان يُهددهُم جميعاً لذا ليس هُناك سبب يجعلهُما يقلقان لتركها بمُفردها هي وطفلها

نظرت لورا إلى جونهو والذي كان ينظُر إليها هو الأخر ويبدو كما لو أنَّه يتأمل ملامحها

إنَّها ما تزال إلى الآن خائفة مِن أنْ تتمسك بشانغ مين وتخسر طفلها لاحقاً

هي لا تُريد أنْ يكرهُها جونهو لاختيارها شانغ مين رغم معرفتها بكُل ما قد حدث

قد لا يتفهم جونهو الأمر ويحقد عليها هي وشانغ مين على كُل ما حدث لجونسو

تسللت دموعها على وجنتيها لتركع على الأرض وتحتضن جونهو وقد أخذت شهقاتها تعلو في المكان

إنَّها بحاجة إلى شخصاً ما يُخبرُها ما الذي عليها فعله وإنْ كان عليها أنْ تُبقى غاضبه مِن شانغ مين أو تُسامُحه لأنَّه ليس مُذنب بأي طريقة كانت

في اليوم التالي كان شانغ مين قد خرج مِن مخفر الشُرطة بعد أنْ أخذوا أقواله وتأكدوا مِن مصداقية كُل ما قد قاله

لقد توجه نحو منزله مُباشرةً ليتجاهل يونهو الذي كان بانتظاره في المنزل مُتوجهاً نحو غُرفته ليُلقي بجسده على سريره

شعر بيونهو الذي كان قد دخل إلى غُرفته لكنه تجاهله تماماً فلم يكُن في مزاجاً جيد بتاتاً حتى رغم معرفته بأنَّ خطر تاي جيونغ قد انتهى

يونهو“ألن تذهب لتحدُث مع لورا؟“

حرك شانغ مين رأسه نافياً فهو لا يملُك الجُرأة بعد الآن لرؤيتها بعد كُل الألم الذي تسبب به لها بسبب أفعاله أو حتى بسبب أفعال تاي جيونغ

يونهو بتنهد“كما تُريد“

توجه نحو الشُرفة ليقف هُناك ناظراً إلى حديقة منزل شانغ مين بكُل هدوء قبل أنْ يتحدث مُجدداً

يونهو بتساؤل“ما الذي ستفعله الآن؟“

شانغ مين“سأنتظر حُكم المحكمة على تاي جيونغ“

يونهو بتساؤل“وما الذي ستفعله بعد ذلك؟“

لم يتلقى أي رد مِن شانغ مين مما جعله يلتفت لينظُر نحو شانغ مين والذي قد جلس على سريره بعد سؤال يونهو له عَن ذلك

شانغ مين“لا أعلم“

تنهد يونهو بعُمق فهو لا يُمكنُه أنْ يُصر على شانغ مين أنْ يذهب لتحدُث مع لورا تحديداً بأنَّه لا يعلم ما الذي ستقُوله لورا لشانغ مين

هو لا يُريد أنْ يُرسل شانغ مين للورا وترفُضه ويكون السبب في ذلك الجُرح العميق في قلبه

سورا كانت في منزل جونسو فلقد أخبرها يونهو بأنْ تذهب للورا بينما هو سيذهب لشانغ مين

وجدت لورا في غُرفة جونهو تنظُر إليه وهو يلعب على بساطاً ناعم على الأرض بدميه محشوه جميلة

لم تكُن لورا فعلياً تنظُر إلى جونهو فقد كانت مشغوله في التفكير بأمر شانغ مين

سورا“لورا“

التفتت لورا نحو سورا فلقد لاحظت مجيئها لتو فقط

لورا“هل كُنتِ تُحدثينني؟“

سورا بتنهد“هل ستبقين سارحه هكذا دائماً؟“

لورا مُعيده نظرها لجونهو“أنا تائهه“

سورا“إذاً تحدثِ مع شانغ مين أوبا“

لورا رافضه“لست مستعده لذلك بعد“

سورا بانزعاج“وهل ستبقين هكذا إلى أنْ يختفي مِن أمامكِ حقاً؟“

لورا عاقده حاجبيها“ما الذي تعنينه؟“

سورا“أنتِ تعلمين ما الذي أعنيه تماماً“

اقتربت سورا مِن جونهو لتأخُذ بمُداعبته وليأخُذ بملأ المكان بصوت ضحكاته بينما كانت لورا ما تزال عاقده حاجبيها تُفكر بكلام سورا

إنَّها تُدرك تماماً ما الذي تعنيه سورا بحديثها لكنها نوعاً ما تشعُر بأنَّ شانغ مين لن يستطيع فعل ذلك

رُبما لأنَّها تعلم مِقدار حُب شانغ مين لها وأنَّه ليس مِن السهل عليه أنْ يقوم بأمراً كهذا بتاتاً

استلقت على الأرض بجانب جونهو لتنظُر إلى سقف الغُرفة لتعاود سرحانها مُجدداً

يونهو كان قد بقي مع شانغ مين فقد شعر بأنَّه بحاجة إلى بقاء شخصاً بجانبه حتى إنْ لم يكُن سيتحدث معه

إنَّه قلق مِن أنْ تؤذي الوحدة شانغ مين وتُتعبُه فلقد واجه الكثير طوال حياته إلى هذه اللحظة

قلق مِن أنْ يؤذي نفسه ليُنهي كُل ذلك العذاب الذي قد عانا مِنه مُنذ نعومة أظافره

إنَّه ليس مُستعد لأنْ يفتح صفحة جديدة مع حياته إلى الآن فلقد كان واضحاً بأنَّه خائف مِن أنْ يخطو أي خطوة بعد الآن

إنَّه خائف مِن أنْ تُحاربُه الحياة مُجدداً إنْ قرر أنْ يخطو بحياته إلى الأمام

لديه رغبه كبيرة في حبس نفسه في غُرفة فارغة تماماً بعيداً عَن الناس وبعيداً عَن كُل شيء ليبقى مع نفسه حتى لا يؤذي أحداً أو يؤذيه

كان يونهو قادراً على أنْ يتفهم مشاعره هذه والمُشكلة بالنسبة له بأنَّه لم يكُن قادراً على فعل أي شيء مِن أجل أنْ يُساعده

الأمر الوحيد الذي سيُساعدُه هو نفسه لا يُمكنُه أنْ يضمن تحقُقه فتبقى لورا عنيده مُنذ زمن

رأى شانغ مين ينهض مِن مكانه ويتوجه نحو خارج الغُرفة مما جعله يتبعه بكُل هدوء فهو بحاجة لأنْ يتأكد مِن أنْ لا يقوم بأمراً متهور

شانغ مين“لا تتبعني هيونغ“

يونهو“لكن..-”

شانغ مين مُقاطعاً له“لا تقلق لن أقوم بأي أمراً أحمق“

توجه شانغ مين نحو حديقة منزله ليجلس أمام بركة السباحة بينما تنهد يونهو بعُمق وقرر أنْ ينتظره في صالة المنزل فقط ليضمن مِن أنَّه سيكون بخير قبل أنْ يعود إلى المنزل

كان عليه أنْ يتأكد مِن أنَّ مخاوفه تلك لن تتحقق حقاً فهو ليس على استعداد أنْ يفقد صديقاً أخر يعتبره كأخ له

Stop ~_*

الوضع مُتقلب ><

راح تبقى لورا متجاهله لشانغ مين ؟!

تاي جيونغ راح يحصل على العقاب الي يستحققه ؟!

لاي راح يضل مختفي ؟!

سورا ويونهو راح يقدرون يعدلون علاقة لورا وشانغ مين ؟!

وش راح يسوي شانغ مين بعد حكم المحكمة ؟!

وش قصة الأحداث ألي في المستقبل ؟! <<السؤال مستمر لكم مِن بارت xD

روني حماسكم

أنيونغ