Can you Hear my Heart? – Chapter 12

pizap-com14259167976141

 

ردد تاي جون في أذن سوني هامسا “أنا … أنا… أنا آسف.” إبتعد عنها قليلا ثم نظر إلى عينيها مباشرة و قال “أنا آسف على كل ما سببته لك، كذلك أنا أعدك أنني من الآن فصاعدا أبدا… أبدا لن أسبب لك الحزن.” بعد قوله ذلك تاي جون فقط إكتفى بالإلتفاف إلى الجهة الأخرى و عاد متجها إلى عند الشجرة.

من صدمتها سوني لم تعرف ما عليها فعله أو قوله، فبقيت مكانها هناك للحظات بدون حركة. لم تستطع حتى التفكير في أي شيء. و لكنها فجأة رفعت رأسها لتجد تاي جون يتسلق الشجرة ثانية فأسرعت إليه و بيدها الشرائط الملونة. وقفت تحت الشجرة ثم شيئا فشيئا بدأت تمد تاي جون الشريط تلو الآخر دون حتى أن ينطق أي منهما بكلمة واحدة.

************************

في غرفة نوم تاي جون و سوني، كانت السيدة كانغ جالسة على طرف السرير عند المنضدة و هي تمسك في يدها اليسرى المغلف و في الأخرى كانت تمسك بمجموعة أوراق التي أخرجتها من الظرف.

M.. Ma.. Ma.. Mar… ri… Marri… Marria.. Marriage… Marriage ?

 ألا يعني هذا زواج؟

توقفت تفكر للحظات ثم أكملت القراءة “

Marriage C… C… Con… Con… Con…

 آآآه تبا لماذا كتب بلغة أجنبية؟

تأففت السيدة كانغ ثم ضربت بيدها على جبهتها “لماذا كنتي غبية في الدراسة. آآآه” شتمت نفسها قبل أن تعيد الأوراق في الظرف مكانها ثم داخل الدرج. بعد ذلك أسرعت خارج الغرفة متجهة إلى غرفة الجد و بيدها جوازات السفر.

************************

لنستعد للنزهة الآن!” قال تاي جون ما إن خطى على أرض اليابسة بعد أن قفز من الشجرة عقب انتهائه من ما كان يقوم به.

كيف ذلك؟” سألته سوني. فإتجه تاي جون إلى عند السلة التي أخرجها من سيارته منذ قليل. فتحها ليخرج منها غطاء قام بوضعه على الأرض ثم دعا سوني للجلوس إلى جانبه.

ما رأيك ؟ أليس هذا المكان جميل و هادئ؟ غير كل الأماكن التي قمتي بزيارتها مع كيبوم!!” تاي جون مازال مصرا على موضوع كيبوم و رغم تصالحه مع صديقه إلا أنه كلما ذكره أمام سوني كان يبدي إنزعاجا شديدا. سوني بدورها كانت تستمتع بتلك اللحظات و في كل مرة كانت في قرارة نفسها تبتسم بسعادة لشعورها بغيرة تاي جون نحوها.

أفضل!” أومأت سوني رأسها بإبتسامة دافئة “فأنا أبدا لم أحظى بأي لحظة في حياتي أكون فيها بمكان هادئ كهذا.” توقفت قليلا ثم إلتفتت إلى تاي جون و بنفس الإبتسامة قالت “شكرا لك! شكرا على كل شيء!”

إبتسم تاي جون بينه و بين نفسه فخورا بما حققه و جعله يرى إبتسامة سوني إليه ثم أمسك بالسلة التي كانت بجانبه و أخرج منها معلبات الطعام. “لا يمكن أن نعتبر النزهة نزهة بدون الأكل و الشراب أليس كذلك؟!” قال قبل أن يغمزها و يمدها بقطعة سندويتش صغيرة.

قام الإثنان بقضاء اليوم كاملا معا بعيدة عن الضوضاء في مكان هادئ تماما، كان تاي جون قد أعد كل شيء لهذا اليوم فقام بتنزيل فيلم كوميدي على لوحته الرقمية إستمتعا الإثنان بمشاهدته. كذلك تنافسا الإثنان على إلقاء بعض الابيات الشعرية من كتب قام تاي جون بإعدادها لأجل النزهة و على الخاسر أن يدفع ثمن ذلك أيضا. طبعا من دون نسيان المرح الذي حظيا به كلاهما من بقية الألعاب التي تنافسا عليها إن كانت ألعاب فكرية أو إلكترونية، و كذلك الركض خلف بعضهما خوفا من تلقي العقاب عند الخسارة.

كيف صارت صحة والدك الآن؟” سأل تاي جون سوني فجأة آخر المساء.

بخير.. إنه أفضل الآن.” أجابته و هي تنظر إليه ثم نظرت إلى أمامها و واصلت “أنا لم يسبق لي أن شكرتك على ما فعلته لأجل عائلتي و لهذا….

ليس هناك اي داع لشكري.. أنا فقط أتممت ما وعدتك به مقابل حضورك معي إلى هنا” قاطعها.

و إن يكن… ف.. فلولا وجودك لما كنت لما كنت إستطعت إنقاذ أبي من موت محتم.” أصرت عليه.

إن كنتي حقا تريدين شكري. فلن أرفض ذلك و سأستغله.” قال بإبتسامة جانبية أصابت سوني بالرهبة و قبل أن تتجنب حركته التالية كان تاي جون قد سبقها فوضع رأسه على رجليها و تمدد هناك. بقيت سوني منصدمة منه رافعة يديها. بقيت تنظر له للحظات و هو مغلق عينيه.

أنا فقط أريد أن أغمض عيني للحظات هكذا. أشعر ببعض السلام و لو كان فقط لبعض الوقت.” أمسك يد سوني و وضعها على رأسه “قومي بمداعبة شعري” طلب منها لتظهر سوني صدمتها “آآآه؟؟!!” قالت و هي تسحب يدها من يده.

نظر تاي جون إلى عينيها التي كانت مفتوحة على وسعهما “ألم تخبريني أنك تريدين شكري على ما قمت به. هذه فرصتك!” قال بإصرار ثم أعاد لها يدها على رأسه. أغلق عينيه ثم بصوت خافت تمتم “أمي كانت تفعل ذلك دائما كلما جئنا إلى هنا.” قال ذلك و هو ينظر إلى السماء ثم أغلق عينيه. سالت دمعة وحيدة من عينه اليسرى لتلامس أصابع سوني التي تفاجأت من ذلك ثم و بدون أي تردد في تلك اللحظة وجدت نفسها تضع يدها على رأسه و بدأت بمداعبة شعره.

************************

ما إن كانت الطائرة قد حطت حتى غادر الأصدقاء معا ثم أسرعوا معا خارج المطار متجهين الفندق حيث سيمكثون طيلة فترة إقامتهم في نهاية الأسبوع. إنزعاج يورا من كل من مينا و جونغ سوك لم يكن بإمكانها إخفاءه و حتى عندما أصرت على الحصول على غرفة منفردة لنفسها، الشيء الذي صدم مينا، إلا أنها لم تتمكن من ذلك لأن باقي الغرف قد حجزت مسبقا و هكذا كان على الشباب تقاسم غرفة واحدة و كذلك الوضع بالنسبة ليورا و مينا.

لنفترق الآن ثم نلتقي لاحقا على العشاء و السهرة!” قال سيو جون ما إن وصلوا عند باب غرفة الفتيات.

لماذا اوبا؟ لقد جئنا لنستمتع و ليس للراحة!” أصرت مينا.

مينا، هؤولاء الاوبا متعبون للغاية بعد سهرة أمس لم ننم جيدا و كذلك كان علينا السفر” رد عليها جونغ سوك.

نعم. لنعتبر ذلك إعادة شحن لاجسادنا حتى نتمتع أكثر بالسهرة و أيضا بيوم غدا.” أضاف كيبوم.

حسنا” هذا كل ما إكتفت يورا بقوله قبل أن تدخل الغرفة و تلحق بها مينا مطأطءة رأسها.

ما بالها يورا؟ إنها يوما بعد يوم تتحول إلى نسخة من شقيقها!!” تساءل كيبوم بصوت مسموع لأصدقائه.

لا أعلم” رد جونغ سوك بنبرة حزينة و لكنه سرعان ما تدارك نفسه حتى لا ينكشف و أتمم “لنذهب إلى غرفتنا الآن!” إلا أن سيوجون كان قد إنتبه إلى حال صديقه فهو الوحيد الذي كان يعلم بما بين جونغ سوك و يورا و مينا لذلك إكتفى بالابتسام لصديقه محاولا التخفيف عنه و لو قليلا.

************************

ناوليني قطعة التفاح!” قال تاي جون و عينيه مغلقتين بينما لا يزال يضع رأسه على رجلي سوني التي أعادها صوته إلى أرض الواقع بعد أن كانت مسافرة في أحلام اليقضة وسط ذلك المكان الهادئ و المسالم.

بدون قول كلمة واحدة، أخذت سوني قطعة تفاح و ناولتها اياه إلا أنه أبى أن ياخذها منها و أصر أن تطعمه اياها بنفسها. و رغم الجدال الذي حصل إلا أن سوني فقط إستسلمت بسرعة لعناده و فعلت ما أراده. ‘هل صرت أتصرف معه بسهولة كبيرة مؤخرا؟!‘ تساءلت في نفسها.

الآن و قد أوشكت الشمس على المغيب، كان قد حان الوقت للعودة إلى القصر. ساعد تاي جون سوني على النهوض عن الأرض ثم فام بجمع كل شيء في السلة و إستعد الإثنان للرحيل إلا أن تاي جون أمسك  بيد سوني خلفها ليجعلها تتوقف مكانها بعد أن كانت تهم بالتوجه إلى السيارة.

ماذا؟ هل تريد قول شيء؟” سألته سوني.

فقط.. هذا..” أجابها و هو يسجب من جيبه شرائط ذات لون أصفر مشع كالشمس ثم أكمل “فقط بقي هذا لأكمله قبل أن تنتهي النزهة.”

نظرات الاستغراب التي ظهرت على ملامح سوني جعلته يكمل توضيحه بتردد “لقد.. لقد.. أعتقد أنه.. لقد مر ستة أسابيع… على زواجنا!” قال بصوت يكاد يكون غير مسموع إلا أن وطأه كان كالقنبلة على أذني سوني فبقي يذوي حتى أنها كادت لا تصدق ما تسمعه.

أعني.. أنا أعتقد أنه ستكون… ذكرى جميلة لو أننا قمنا بذلك” قال مترددا أكثر خوفا من ما قد تكون عليه ردة فعلها.

و.. و.. لماذا.. أعني لماذا هذا اللون تحديدا؟” كانت تريد أن تسأله غير هذا السؤال، كانت تريد أن تعرف لماذا؟ ما السبب؟ لماذا تغير هكذا فجأة تجاهها؟ لماذا أصبح الآن زواجهما مهما بالنسبة له.؟ كانت جميع هذه الأسئلة تحمل معنى *لماذا؟* إلا أنها و في آخر لحظة ‘يا لك من غبية سوني؟ ما هذا السؤال الغبي؟ لماذا هذا اللون تحديدا؟!! و كأنه سيفرق إن كان أخضر أبيض أو حتى مزركشا!!

فقط..” تردد في الإجابة و هو ينظر إلى يديه التي كانت لا تكف عن اللعب بالشرائط بسبب توتره، حتى عندما عرض عليها إتفاقية الزواج لم يشعر بهكذا توتر حينها، و حتى عندما إعترف بمشاعره تجاه يوجين منذ عشر سنوات تقريبا لا يتذكر أن يديه تعرقت كما هو الحال الآن. الإجابة سهلة و الكلمات أسهل و لكن لماذا من الصعب النطق بها. “لأنك سوني.. و أنتي حقا حاليا الشمس التي تنير لي حياتي!” قالها أو بالأحرى نطق بها بعد أن أغلق على تفكيره و عقله حتى لا يفكر أكثر.

إجابته على سؤالها ترك أثرا على قلبها أكثر حتى من عرضه، فبقيت سوني تنظر إلى عينيه التي كانتا تنظران اليها مباشرة بدورهما، عجزها عن إستعاب ما قاله جعلها لا تستطيع أن تقول او تفكر في أي شيء.

بعد الإنتهاء من المهمة الأخيرة لليوم كما أطلق عليها تاي جون، غادر الإثنان المكان تاركين خلفهما يوما لن يكون نسيانه سهلا أبدا.

************************

دقات الباب المتواصلة جعلت سيوجون يشعر بإنزعاج شديد بعد أن إستيقظ من نومه خاصة و أنه كان الوحيد المتواجد في الغرفة ليفتح الباب بينما كان كيبوم يستحم و جونغ سوك قد غادر الغرفة لسبب غامض.

لماذا تأخرتم في فتح الباب؟” قالت مينا بإنزعاج و هي تجتاح الغرفة ما إن فتح لها سيوجون الباب.

لمعلومك لقد أيقظتني من نومي!!” نبهها سيوجون فما كان من مينا إلا أن تلتفت إليه بتلك الإبتسامة الطفولية البريئة “آسفة أوبا!

لا عليك.” رد عليها و هو يرتمي جالسا على الأريكة. جلست مينا إلى جانبه و سألته “أين جونغ سوك أوبا؟

لقد خرج منذ ساعة تقريبا” أجابها ببساطة.

إلى أين؟” واصلت إستجوابها.

لا أعلم.” أجابها ثانية بدون إهتمام.

كيف ذلك؟” أصرت عليه فشعر سيوجون بالإنزعاج أكثر من أسئلتها حول صديقه “لا أعلم. لم يسبق أن عينني كسكريتيره الخاص. ألن تسأمي أبدا من…” كاد يعلو صوته ما صدم مينا لحظتها إلا أن دخول جونغ سوك الغرفة كان قد جعل الأمر يمر دون الرجوع إليه.

أوبا أين كنت؟” قفزت مينا من مكانها مسرعة إلى جونغ سوك الذي تفاجأ من وجودها في غرفتهم.

لقد…” توقف عندما قاطعهم سيوجون “أنا سأدخل لاستحم” توقف قليلا ثم أكمل “تبا! كيبوم لم يغادره بعد!!” تمتم بصوت مسموع ثم إلتفت إلى جونغ سوك و قال “أنا سأخرج قليلا، أراكم لاحقا!” أومأ له جونغ سوك رأسه و ما إن غادر حتى تشبثت مينا بذراع جونغ سوك الذي سحبه منها بلطف ثم توجه إلى الأريكة أين جلس لتجلس بجانبه مينا.

أوبا، هل نذهب معا إلى العشاء؟ هناك مطعم يقدم أطعمة بحرية لذيذة جدا هنا في الجزيرة، كنت قد قرأت عنه في إحدى المدونات. سيكون رائعا لو زرناه معا!” إقترحت مينا.

الليلة لا أعتقد ذلك، فمع الشباب إتفقنا أن نذهب الليلة إلى النادي الليلي بعد تناول العشاء في مطعم الفندق. ربما سنذهب إلى هناك في المرة القادمة! دعينا لا نغير البرنامج الذي إتفقنا عليه جميعا.” أجابها باقتراح آخر وافقت عليه مينا مباشرة و هي في غاية السعادة، فبالنسبة لها يكفيها فقط أن يكون جونغ سوك إلى جانبها و أن تستمتع معه.

استاذن جونغ سوك ليغير ملابسه فغادرت مينا الغرفة بعد أن اتفقت معه أن يلتقي جميعهم في المطعم. ************************

ما إن دخل تاي جون و سوني المنزل حتى نادى عليهما الجد الذي حينها كان ينزل السلالم. هرع له تاي جون ليسنده على ذراعه خوفا عليه من السقوط و لحقت به سوني من خلفه.

أين كنت اليوم؟” سأله الجد فإلتفت تاي جون إلى سوني التي و ما إن إنتبهت إلى نظراته حتى أسرعت و إلتفتت إلى الجهة الأخرى تدعي عدم إنتباهها.

فقط جدي.. لقد قضينا اليوم في القيام ببعض الأمور المهمة” عاد بالنظر إلى جده يجيبه عن سؤاله.

لا بأس. لأنني كنت أبحث عنك لسبب مهم لهذا كنت أبحث عنك.

ما الأمر جدي؟” سأله تاي جون مستغربا.

هيا بنا إلى المكتب و سوف أعلمك بما يدور في عقلي!” طلب منه الجد، فتوجه تاي جون يرافق جده إلى المكتب. بينما كانت سوني على وشك صعود السلالم نادى عليها الجد فإلتفتت إليه مصدومة، لقد كانت هذه المرة الأولى منذ دخولها هذه العائلة التي يوجه فيها الجد كلمة لها و ينادي عليها.

نظر الجد إلى تاي جون “أخبرها أن تأتي معنا كذلك!” طلب منه بهدوء ثم توجه الجد إلى غرفة المكتب يستند على عكازه بينما عاد تاي جون ادراجه إلى حيث سوني.

جدي يريد التحدث معنا في غرفة مكتبه!” قال لها.

ماذا؟! معي أنا أيضا؟! لماذا؟” سألته مبدية صدمتها من طلبه “و لكن لماذا جدك يريد التحدث مع كلانا؟! إن هذا غريب!!

لا أعلم!” أجابها يهز رأسه و قد بدا على نظراته الاستغراب هو أيضا.

دخل كل من سوني و تاي جون غرفة المكتب بعد طلب الاستئذان.

تفضلا بالجلوس” عرض عليهما الجد الجلوس على الأريكة في الغرفة. جلس تاي جون فلحقت به سوني و جلست بجانبه. بينما كان الجد يجلس على الأريكة التي أمامهما حيث تفصلهم طاولة صغيرة.

أخرج الجد جوازات السفر و وضعهما أمامهما على الطاولة. ما إن رأتهما حتى فتحت سوني عينيها على وسعهما من أثر الصدمة و تجمدت مكانها كالصنم فلم يبقى سوى قلبها الذي أخذ ينبض بسرعة كبيرة خوفا و عقلها الذي لم يكف عن طرح الأسئلة ‘ماذا؟ هل إكتشف جدي العقد؟ يا إلاهي لقد إنتهى أمرنا!! لا بد أن هذا هو سبب إستدعاء كلانا إلى هنا!! يا إلاهي ماذا علينا أن نفعل الآن؟!!

تفكير سوني عن ما إذا إكتشف الجد سر زواجهما هي و تاي جون جعلها غير واعية بالحوار الذي كان يدور بين الاثنين.

كم مر على زواجك الآن تاي جون؟” سأل الجد حفيده.

ماذا؟!” سأل تاي جون بدوره مصدوما و لكنه بعد لحظات من الصدمة تدارك نفسه فالقى نظرة خاطفة على سوني التي كانت إلى جانبه ثم رد على جده “شهر و نصف تقريبا جدي.” توقف قليلا و قد أومأ الجد رأسه ثم أكمل سائلا “لماذا جدي؟

لقد جهزت كل شيء لأجل رحلة تايلاند لك و لزوجتك” قال الحد.

ماذا جدي؟ رحلة؟ تايلاند؟” سأل تاي جون مستغربا.

نعم. ستكون رحلة عمل و كذلك سيكون بإمكانك تقضية بعض الوقت مع زوجتك بما أنك لم تحظى إلى الآن برحلة شهر عسل مع زوجتك!!” أوضح الجد.

أنا.. و سوني.. شهر عسل؟!!‘ تساءل تاي جون بينه و بين نفسه

لقد أعددت لكل شيء. اليوم أرسلت جواز سفر كل منكما إلى السكريتير الذي إهتم بكل شيء للسفر الذي سيكون بعد الأسبوعين بسبب موعد اللقاء مع الشريك الجديد هناك. مبعوثنا السيد بارك في تايلاند سيهتم بكما هناك فيما يخص الفندق و الرحلة و كل شيء

حسنا جدي!” رد تاي جون.

سيكون عليك كذلك لقاء السيد مايك، إنه سيكون شريكنا الجديد في المنتجعات و الفنادق التي سنقوم بإنشاءها في مختلف المناطق هناك في تايلاند. و لذلك علينا حتما الفوز بثقته و العمل معه. هل تفهم قصدي تاي جون؟

حسنا جدي، سأهتم بالأمر. أنت لا تقلق!

الرحلة ستكون بعد أسبوعين، حينها ستكون زوجتك قد شفيت من إصابتها. فكونا مستعدان!

حسنا جدي!” قال تاي جون ثم وقف من مكانه بعد أن أخذ الجوازات و تذاكر الرحلة، ينوي المغادرة. و لكن سوني كانت مكانها لا تتحرك، تبدو و كأنها في عالم آخر تماما. أمسك تاي جون بيدها ما جعلها ترتعب مكانها لتعود إلى عالم الواقع.

ما الأمر؟” سألها تاي جون مستغربا من ردة فعلها.

هيا بنا! يجب أن أخبرك بشيء مهم!” و قفت سوني و بعد أن اعتذرت من الجد بانحناءة صغيرة، أمسكت بيد تاي جون و سحبته معها إلى أن وصلا إلى الغرفة. أغلقت الباب على كلاهما.

هل إكتشف الجد سر زواجنا؟” سألته بخوف شديد باد على عينيها.

كيف ذلك؟” سألها تاي جون مستغربا.

توجهت سوني إلى المنضدة التي فتحتها “جوازات السفر كانت هنا!! و كذلك…” توقفت حيث أخرجت الظرف الكبير الذي يحتوي العقد من الدرج.

 أسرع تاي جون نحوها فأخذ العقد من يدها و أخذ يدقق به قبل أن يلتفت إليها ثانية قائلا “كيف خطر على بالك وضع العقد في مكان كهذا؟ ” أنبها في البداية و لكنه سرعان ما تراجع قائلا “حسنا، لا أعتقد أن جدي قد إنتبه إليه عندما أخذ جوازات السفر و هذا طبعا لحسن حظنا و إلا كان قد جعل عالمنا ينقلب رأسا على عقب، و لذلك من الآن فصاعدا علينا أن نحترس أكثر ” توقف قليلا ينظر إلى العقد بين يديه و أكمل “أما بالنسبة للعقد فأنا سأهتم به و سأضعه في مكان لن يصل إليه أحد.

************************

بعد أن إنتظرت يورا طويلا إنتهاء قريبتها مينا من الإستعداد للخروج للقاء البقية في المطعم، بدأت تشعر بالملل و سئمت الإنتظار. توجهت نحو الباب و قبل أن تخرج أخبرت مينا التي كانت لا تزال تبحث بين ملابسها أي فستان سترتدي “مينا أنا سأذهب الآن و أنتي الحقي بنا ما إن تنتهي من… الإستعداد” قالت الكلمة الاخيرة و هي تهز رأسها بملل.

خرجت يورا من الغرفة و أخذت تتوجه ناحية المصعد إلا أن فجأة يد شخص ما تسحبها في آخر الرواق إلى الجهة اليسرى. حاولت يورا الصراخ إلا أن ذلك الشخص قد أغلق عليها فمها.

 ************************

To Be Continued

************************

                                                                                                                                                                                      مرحبا 🙂 أنا هنا معكم!!

لأكون صادقة معكم لقد ترددت لأسابيع لأنشر البارت بسبب خيبة الأمل من قلة تفاعلكم ㅠㅠو لكنني الآن قررت أن أنشره (في الواقع جزء منه) فقط لكي لا أخيب ظن من دعمني ❤

عودة إلى هذا البارت، ما رأيكم بما حصل و التطورات؟

و من تعتقدونه مختطف يورا؟؟

لي سؤال لكم، هل بدأت تتوضح لكم جميع قصص القلوب في هذه الرواية؟ لأنها من الآن فصاعدا ستتعقد أكثر. فلدينا تاي جون و سوني كذلك جونغ سوك و يورا و أربعتهم كما هو واضح هم الأبطال الرئيسيين!! و لكن لدينا مينا التي تحب أفضل صديق لشقيقها و سيوجون الذي كان دائما يخفي مشاعره تجاهها. معنا أيضا كل من كيبوم و ووبين المفتونان بسوني و كذلك يوجين عاشقة تاي جون و كل هذا قبل عودة ظهور كل من سوزي و إيمي و جايسون و الذين ستظهر بعودتهم قصص جديدة!!

ألقاكم قريبا مع بارت جديد و أحداث جديدة 😉

شكرا 🙂

مريم ❤

5 تعليقات على “Can you Hear my Heart? – Chapter 12

  1. البارت كان روعة و فرحت انو سر زواجن ما انكشف لسا
    الاحدات بلشت تتعقد و تحلى اكترواكتر
    متحمسة للبارت الجاي

أضف تعليق