كان يونهو قد وقف أمام سيارته بينما يتحدث عبر هاتفه فلم يكُن يُريد مِن سورا ولورا أنْ تسمعانه
يونهو بتساؤل“هل هو بخير؟“
“إنَّه بخير لكنه لا يختلط بأي شخص هُنا“
يونهو بتنهد“إنَّه بحاجة لبعض الوقت قبل أنْ يستطيع العودة لطبيعته لكن رغم ذلك أبقي نظرك عليه فهو قد يتصرف بحماقه“
“أمرُك سيدي“
قطع يونهو الاتصال ليتنهد مُجدداً وهو يُجبر نفسه على العودة إلى الداخل مُحاولاً أنْ يبدو طبيعياً
نظر إلى سورا التي كانت تلعب مع جونهو بطفوليه ليلتفت بنظره ليلمح جلوس لورا على إحدى المقاعد
لقد بدت سارحه التفكير بينما كان واضحاً بأنَّها تُمسك بأمراً ما بإحدى يديها لكنه لم يكُن واضحاً ما هو
تجاهل الأمر ليتوجه نحو سورا وجلس بجانبها مما جعل سورا تنظُر إليه وتبتسم
يونهو“هل تشعُرين بتحسُن اليوم؟“
سورا“ديه إنَّه مُجرد نزلة برد ستزول قريباً“
رفع يده ليضعها على رأسها ويأخُذ بالمسح على رأسها بكُل هدوء وقد وجه نظره نحو جونهو الذي كان يلعب أمامهُما
شانغ مين كان يقف أمام الشاطئ ينظُر إلى تلك الأمواج التي تضرُب اليابسة
لقد أصبحت عادة بالنسبة لشانغ مين أنْ يتوجه إلى شاطئ البحر كُلما تسنى له الوقت لذلك وكُلما شعر بالضيق أو بالسعادة فلقد أصبح لا يتخلى عَن الذهاب إلى الشاطئ إلا نادراً
لقد كان يشعُر كما لو أنَّ لورا معه الآن وتلعب بمياه البحر بطُل طفوليه وسعادة ومُجرد تفكيره بذلك يجعلُه يبتسم
إنَّه يتساءل إنْ كان سيكون قادراً على اكتساب ثقته بنفسه مُجدداً وإنْ كان سيكون قادراً على اكتساب القوة للقتال ضد أي أمر قد يواجهُه
إنَّه يُحاول جاهداً أنْ يكتسب كُل ذلك مُجدداً وبأسرع وقتاً مُمكن حتى يكون قادراً على العودة إلى كوريا مُجدداً تحديداً إلى لورا والتي يشعُر بأنَّها حقاً ستكون بانتظاره مهما استغرق مِن وقت في غيابه
شانغ مين بهمس“لنُقاتل معاً“
ابتسم عندما تخيل لورا تُمسك يده وتبتسم له
لقد بدأ الآن قتاله الخاص وسيُحارب به حتى يحصُل على ذاته مُجدداً وعلى حُريته كذلك
لقد مرة أربعة أسابيع قد بدأ كُل شيء به يعود كالسابق لكن تدريجياً لقد بدأت لورا تُقاوم تلك الأجواء التي تسحبُها إليها نفسيتها ورغبتها باللحاق بشانغ مين
أصبحت تذهب إلى شركة جونسو وبالطبع كانت تصطحب جونهو معها إلى هُناك
لقد أخذت العمل وتربية جونهو وانشغالها بأعمال المنزل سبيلاً لمُحاولة تناسي أمر غياب شانغ مين عَنها ولتمضيت الوقت حتى يعود مُجدداً
بالنسبة ليونهو وسورا فقد كانا مشغُولان إما بالعمل وإما بمُحاولة البقاء بجانب لورا ومُساندتها
رُبما يكون مُساندة لورا إحدى الأسباب التي تجعلهُما يذهبان إليها ويمضيان أغلب وقتهُما معها ولكن رغبتهُما أيضاً في رؤية جونهو كانت سبباً أخر لفعلهُما لذلك
شانغ مين ما يزال إلى الآن يُحارب نفسه يُحارب كُل ذلك الانكسار الذي بداخله مُحاولاً علاج ما يستطيع مِنها
إنَّه يُحاول مُحاربة نفسه ليس مِن أجل نفسه فقط بال مِن أجل لورا كذلك
لورا كانت قد توجهت نحو منزل سورا فلقد كانت سورا قد طلبت مِنها المجيء
أوقفت سيارتها أمام البوابة الداخلية للمنزل لتخرُج مِن سيارتها وتحمل جونهو قبل أنْ تدخُل إلى المنزل
رأت سورا وهي جالسة في صالة المنزل بينما تتناول بعض الطعام وهي تُشاهد التلفاز
لورا باستغراب“ألم تتناولي طعامكِ مع يونهو أوبا؟“
سورا مُلتفته لها“بال فعلت لكنني ما زلت جائعة“
جلست لورا بجانب سورا بينما تحتضن جونهو جيداً فقد كان نائماً بالفعل
لورا“شهيتُكِ مفتوحه“
كادت لورا أنْ قول أمراً أخر لكن أجبرت نفسها على السكوت فلم تكُن تُريد قول أمر قد تندم عليه لاحقاً
سورا بابتسامه“ذلك صحيح“
استغربت لورا ابتسامة سورا تلك فلقد بدت كما لو أنَّها على وشك أنْ تطير مِن شدة سعادتها
لورا باستغراب“ما الذي تُخفينُه؟*استوعبت الأمر*لا تُخبريني بأنَّكِ..-”
لم تكُمل كلامها حتى لتجد سورا تومئ لها بينما تلك الابتسامة ما تزال مرسومة على شفتيها
لورا بسعادة“رائع*احتضنت سورا*أنا سيدة مِن أجلكِ كثيراً“
ابتعدت لورا عَن سورا عندما شعرت بجونهو يتحرك فأصواتهُما واحتضانهُما لبعضهُما قد أيقظه
حملت سورا جونهو لتأخُذ بمداعبته بينما أخذت ضحكاته تملأ المكان
سورا“هل أنت سعيداً برؤيتي!”
لورا بتساؤل“هل أخبرتي يونهو أوبا؟“
سورا بابتسامه“ليس بعد أُفكر بمُفاجئته بالأمر مساءً“
لورا بابتسامه“سيكون سعيداً بذلك للغاية“
سورا“أعلم“
صمتتا عندما شعرتا بباب المنزل يُفتح مما جعلهُما تلتفتان نحوه لتجدان يونهو يدخُل وهو يتحدث بهاتفه
لقد استغربتا أمر عقد يونهو لحاجبيه ومِن انزعاجه الشديد ذلك مما أقلقهُما
يونهو بانزعاج“ما الذي تعنيه بأنَّ حياة شانغ مين بخطر؟ كيف لتاي جيونغ أنْ يستطيع التحدُث مع أحدهُم وطلب ذلك مِنه؟ أنت تعلم جيداً بأنَّه غير مسموحاً له بلقاء أي شخص أو حتى التحدُث مع أي شخص“
نهضت لورا مصدومه مما قد سمعته وقد تجمعت الدموع في عينيها
يونهو“مهما كانت الطريقة التي ستستخدمُها عليك أنْ تُبقي شانغ مين أمناً أينما كان لا يجب أنْ يحصُل تاي جيونغ على مُراده“
لم ينتظر أي رد مِن الطرف الأخر فقد قطع الاتصال فوراً مُلتفتاً نحو كُلاً مِن سورا ولورا ليُصدم بوجود لورا في المنزل فهي لم تأتي مُنذ سفر شانغ مين
لورا بقلق“ما الذي يعنيه ذلك؟ ألم ينتهي خطر ذلك المدعو بتاي جيونغ؟“
تنهد يونهو بعُمق ليقترب مِن لورا ويضع يدُه على كتفها مُحاولاً أنْ يُهدئها
يونهو“سيكون بخير بما أنَّ لا أحد يعلم أين هو“
لورا عاقده حاجبيها“وهل تعتقد بأنَّ ذلك له أي معنى أوبا تاي جيونغ سيقتُل شانغ مين أوبا*تسللت دموعها على وجنتيها*ألن تفعل أي شيء لإنقاذه؟“
يونهو“آسف لورا لكن ليس بيدي فعل أي شيء إنْ تدخلت الآن فقد يرفُض شانغ مين العودة حينها وأنتِ بكُل تأكيد لا تُريدينه أنْ يتخذ قراراً كهذا أليس كذلك؟“
لورا“لكن أوبا..-”
يونهو مُقاطعاً لها“ثقي بي سيكون شانغ مين بخير مِن دون تدخُلنا*رفع يده ليضعها على رأسها*وبالنسبة لتاي جيونغ فيبدو أنَّ علينا اتخاذ إجراء أخر اتجاهه“
احتضنت لورا يونهو ليأخُذ يونهو بالمسح على رأسها بحنان كما هي عادته
تنهدت سورا بعُمق فهي تعلم بأنَّ الخبر الذي تُريد إخباره ليونهو أصبح مِن غير المُناسب أنْ تقوم بإخباره به الآن
أعادت نظرها لجونهو لتعاود مُداعبته مُحاوله أنْ تمنع نفسها مِن التفكير بالأمر لكن سُرعان ما سحبت لنفسها قطعت حلوى مِن على المنضدة لتأخُذ بأكلها
لقد تعكر مزاجها بذلك الخبر وفي ذات الوقت هي قلقه مِن أنْ يُصاب شانغ مين بأي أذى
لقد انقضت خمسة أشهُر بطيئة بالنسبة للورا بينما قد انقضت سريعة بالنسبة لكُلاً مِن يونهو وسورا
طوال تلك الفترة كانت سورا مشغوله بأمر حملها ولتلبية كُل ما تشعُر بأنَّها بحاجة إليه وقد ساندها يونهو طوال ذلك الوقت
لقد انشغل كُلاً مِن يونهو وسورا عَن لورا قليلاً بسبب مُحاولة تجهيزهُما لكُل ما سيكون بحاجة إليه طفلهُما
لم يكُن أمر انشغالهُما يُضايق لورا بتاتاً فهي مرت بذلك سابقاً وتعلم كم انشغلت عَنهُما حينها لذا هي تعذرهُما على ذلك
الأمر السلبي في انشغالهُما عَنها أنَّها أصبحت تُعطي المزيد مِن وقتها للعمل ذلك الوقت الذي كانت سابقاً تقضيه مع كُلاً مِن يونهو وسورا
لقد أرادت أنْ تُقاتل هي الأخر جميع تلك الظروف التي تواجهُهُم وحقيقة أنَّها لا تعلم إنْ كان شانغ مين حياً آم أنَّ تاي جيونغ قد حصل بالفعل على مُراده
قررت مُقاتلة كُل ما سيقف في طريقها وهي تتمسك بطفلها جونهو وبوجود كُلاً مِن يونهو وسورا بجانبها
إنَّها تستمر دائماً بتمني أنْ تسمع خبراً عَن شانغ مين وأنْ لا تواجهُهُم أية مصاعب مُجدداً فلقد تحملت بما فيه الكفاية
كانت لورا تجلس على إحدى المقاعد في حديقة المنزل
تُمسك بيدها بكوب مِن القهوة الساخنة ترتشف مِنه بهدوء
عينيها كانت تُراقب جونهو الذي يتحرك في أرجاء الحديقة ويلهو بسعادة
خطواته الصغيرة وحركاته الجميلة كانت تجعلُها تبتسم
رأته يتوجه نحو الباب المؤدي إلى داخل المنزل
لورا مُناديه“جوو عُد إلى هُنا“
نظر إليها قبل أنْ يكُمل طريقه إلى ذلك الباب
تنهدت بعُمق ناهضه مِن مكانها
لمحت انفتاح الباب لتبتسم وهي ترى يونهو يحمل جونهو بإحدى يديه
يونهو مُداعباً له“هل ما تزال تلعب في الأرجاء؟“
أخذ جوو بالضحك بسبب مُداعبة يونهو له
وضعت لورا كوب القهوة على المنضدة قبل أنْ تتوجه نحو يونهو لتقف أمامه مُباشرةً
مدت يديها نحو جوو ليمُد يديه هو الأخر لها
حملته بإحدى يديها مُعيده نظرها نحو يونهو
لورا بتساؤل“متى أتيت؟“
يونهو“مُنذ ثوان“
لورا“أين سورا؟“
لقد لاحظت بأنَّ سورا لم تتبعه إلى الآن لذا فقد سألته عَن ذلك مِن دون تفكير حتى
يونهو“إنَّها نائمة كما هي العادة“
ابتسمت لورا فقط قبل أنْ تضع جوو أرضاً
أخذوا بمُراقبته وهو يأخُذ باللعب في الحديقة بكُل سعادة
نظر يونهو إلى لورا قليلاً وهو يبتسم
إنَّه سعيداً للغاية في هذه الأيام وشعوره بمَن حوله بخير كذلك يجعله أكثر سعادة
سورا كانت في الأسواق رغم أنَّها نوعاً ما لم تكُن راغبه بتاتاً في المجيء
سورا“إنَّك مديناً لي بذلك“
“سأكون كذلك إنْ وجدنا ما نُريدُه“
نفخت سورا وجنتيها قبل أنْ تتنهد بُعمق وتدخُل إلى إحدى المحلات التجارية
كانت تنظُر إلى أطقُم الذهب الموجودة فلقد جذبتها التشكيلات المُختلفة والجميلة مِنها
كانت تنظُر إلى الأطقُم جيداً بينما مَن كان معها كان مشغولاً بطلب رؤيته لتلك الأطقُم أمامه ليتأكد مِن أنَّها مُناسبة
سورا بتفكير“إنَّها جميعها جميلة للغاية“
“أعلم ذلك لكنني بحاجة لاختيار أفضلها وأجملها“
ابتسمت سورا لتقترب مِنه وتأخُذ برؤية تلك الأطقُم التي كان يأخُذ باختيارها ويتفقدها جيداً
سورا بإعجاب“لم أكُن أعلم بأنَّك تمتلك ذوقاً رائعاً؟“
رأته يضحك بينما ما يزال ينظُر إلى تلك الأطقُم مِن دون أنْ ينظُر إليها حتى
لقد كان هُناك الكثير قد أعجبهُما حقاً وكان الاختيار صعباً للغاية
سورا عاقده حاجبيها“لندع هذه بعيداً فهي كبيرة بعض الشيء“
“هل تعتقد ذلك؟“
أومأت له سورا فقط لذا طلب مِن البائعة أنْ تُعيدهُم إلى أماكنهُم
“لقد بقية أثنتين إذاً“
سورا“آوه وكلتاهُما أجمل مِن الأخرى“
مُحدثاً البائعة“أريد الاثنتين فلتُغلفيهُما كُلاً مِنهُما على حِدى“
سورا باستغراب“لما ستأخُذ الاثنتين؟“
لم يُجبها بالأخذ يُراقب البائعة وهي تأخُذ بتغليفهُما وتضع كُلاً مِنهُما في خرائط مختلفه قبل أنْ تمدُها له ليمد لها بطاقته البنكية
أنهى إجراءات الشراء لتُعيد إليه البائعة بطاقته البنكية
خرجا مِن المحل بينما كانت سورا إلى الآن مُستغربه أمر شرائه لتلك الأطقُم بدلاً مِن أنْ يأخُذ فقط واحده مِنهُن
توجها نحو مواقف السيارات لتتوجه سورا نحو سيارتها فعلى أي حال لقد أتت مع سائقها الخاص
ساعدها على صعود سيارتها قبل أنْ يمُد إحدى تلك الخرائط لسورا
سورا مُستغربه“لما تُعطيني إياها؟“
“إنَّها هدية لكِ لقد أتعبتُكِ بالمجيء معي رغم أنَّكِ مُتعبه“
سورا“لكن..-”
مُقاطعاً لها“مِن دون لكن“
أغلق باب السيارة لتجد يأخُذ بالسير متوجهاً نحو سيارته قبل أنْ ينطلق بسيارته مُبتعداً عَن الأسواق
سورا“لنذهب لمنزل لورا“
“أمرُكِ سيدتي“
أنطلق سائقها بالسيارة نحو منزل جونسو كما طلبت مِنه سورا بينما وضعت سورا الخريطة بجانبها وقد رسمت ابتسامه على شفتيها
لقد كان ذوقاً مِنه أنْ يُحضر واحدة لها هي الأخرى وقد اسعدها ذلك كثيراً
لقد مرة عدة ساعات وقد كان يونهو قد توجه بها إلى الشركة فلقد كانت لديه بعض الأعمال ليقوم بها
بالنسبة لسورا فقد فضلت البقاء في منزل جونسو مع كُلاً مِن لورا وجونهو
إنْ لورا في المطبخ تُعد الغداء
لقد أصبحت مُهتمه بإعداد الطعام وتتفنن بها كذلك
كانت تستمع إلى صوت ضحكات جونهو وهو يلعب في صالة المنزل
ضحكاته جعلت الابتسامة تُرسم على شفتيها
نظرت إلى هاتفها الذي قد نبهها بوصول رسالة لها
تركت ما كان بين يديها لتُمسك بهاتفها وتقوم بفتح الرسالة
يونهو‘أخبري سورا بأنْ تعود إلى المنزل لتُعد نفسها مِن أجل الحفل مساءً‘
قرأت الرسالة قبل أنْ تبتسم وتُغلق الرسالة لتضع هاتفها على المنضدة مُجدداً
خرجت مِن المطبخ لتنظُر إلى كُلاً مِن سورا وجوو وهُما يلعبان معاً
لورا“سورا عليكِ العودة للمنزل لا تنسي أنَّ لدينا حفل الليلة“
سورا“سأذهب بعد تناول الطعام“
نفخت سورا وجنتيها بطريقة ظريفه وطفوليه جعلت مِن لورا تستسلم للأمر
لورا“كما تُريدين“
ابتسمت لها لورا قبل أنْ تعود إلى المطبخ لتُكمل إعداد الطعام
على أي حال هي على وشك أنْ تنتهي مِن إعداد الطعام
شعرت بدخول سورا إلى المطبخ لتنظُر إليها باستغراب
لم تقُل سورا أي شيء فقط سحبت لها كأسين وسكبت لها بعضاً مِن العصير الذي كانت لورا قد أعدته للغداء
لورا بنظره“تعلمين بأنَّه مِن أجل الغداء“
سورا بطفوليه“لكنني بحاجة إليه الآن“
مسحت سورا على بطنها كما لو أنَّها تُضح بكُل بساطه للورا بأنَّ طفل سورا هو مَن يحتاجُ إليه وليست هي
تنهدت لورا بعُمق بينما أسرعت سورا بالهرب خارجة مِن المطبخ مع كأسي العصير
تجاهلت لورا الأمر فهي مُعتادة على تصرُفات سورا الطفولية والتي قد ازدادت بحملها
يونهو كان ما يزال في الشركة مُمسك ببعض الأوراق ويُدقق بها
“ألن تتوقف عَن ذلك؟ إنَّك تعمل بتلك الأوراق مُنذ أنْ أتيت“
يونهو بابتسامه جانبيه“أعتبر أنَّني أتعمد إزعاجك“
عاقداً حاجبيه“هيونغ لا تتصرف هكذا ليس لديك مُتسع مِن الوقت لم يبقى الكثير على الحفل“
يونهو باستغراب“لما يُشغلُك الحفل هكذا؟ أنا أُقيمُه دائماً ولم أكُن أهتم أبداً بالإعدادات تعلم بأنَّ مُساعدي يتكفل بذلك“
“أنا لا أعني ذلك تعلم بأنَّني أُخبرُك بذلك لتترُك أعمالك هذه قليلاً وتتحدث معي قليلاً“
ضحك يونهو دون شعوراً مِنه لكنه وضع الأوراق في الملف الذي كان أمامه ووجه نظره نحو الرجُل الذي كان يجلس معه
يونهو“لم أكُن أتوقع هذه التصرُفات الطفولية مِنك“
بانزعاج“هيونغ“
يونهو ناهضاً“دعنا نذهب سنتحدث خارج الشركة ذلك سيكون أكثر راحة“
نهض هو الأخر ليتبع يونهو خارجاً مِن الشركة ليصعد كُلاً مِنهُما سيارته ليقوم يونهو الطريق بين يتبعُه ذلك الرجُل بكل هدوء
بمُجرد أنْ أنهت إعداد الطعام حتى وضعت لورا أطباق الطعام على المائدة لتلتفت نحو سورا وجوو اللذان كانا ما يزالان يلهوان معاً
ابتسمت قبل أنْ تقترب مِنهُما لتحمل جوو بإحدى يديها ونظرت إلى سورا
لورا“هيا لنأكُل“
نهضت سورا بطفوليه لتتوجه نحو مائدة الطعام بينما كانت لورا تسير خلفها ضاحكة على حركاتها الطفولية
رأتها تجلس على إحدى المقاعد لذا وضعت جوو على مِقعده الخاص به لتضع طبق الطعام الخاص به أمامه وتجلس بجانب سورا
أخذتا بتناول الطعام بهدوء تام وهُن يراقبن جوو والذي كان يتناول طعامُه ويعبث به قليلاً
لقد أكمل جوو عاماً الآن وذلك أشعر لورا بأنَّ الوقت يمُر سريعاً
نظرت أمامها سارحه لثوان فقد تذكرت أمراً جعل مِن ملامح وجهها المُبتسمة تُصبح خالية
هُناك بعض الألم الذي ما يزال يختبأ في طيات قلبها وتُحاول جاهدة إخفائها
لقد تذكرت شانغ مين لتتساءل بداخلها أين قد يكون الآن وإنْ كان ما يزال حياً آم لا وإنْ كان حياً فعلاً فهل سيعود آم أنَّه سيُفضل البقاء حيث هو الآن
سورا مُعيده لها لأرض الواقع“لورا“
نظرت إلى سورا لتجدها تنظُر إليها باستغراب لتعلم بأنَّها استغربت تغير ملامحها
رسمت ابتسامه على شفتيها رغم أنَّها تعلم بأنَّ تلك الابتسامة لا يُمكن أنْ تُخفي ذلك الألم عَن سورا لكنها ستمنعها مِن التعليق بشأن الأمر في الآن ذاته
لقد كانت سورا قادرة على فهم ما كانت تُفكر به لورا جيداً لذا فضلت أنْ تبقى صامته
أعادت لورا نظرُها نحو جوو والذي نظر إليها وهو يبتسم والسعادة تشع مِنه وذلك الأمر الوحيد الذي يُخفف عَنها كُل شيء
Stop ~_*
باقي البارت الأخير 🙂
راح يرجع شانغ مين ؟!
لمتى راح تضل لورا تنتظر شانغ مين ؟!
وش مناسبة الحفل ألي بيسويه يونهو ؟!
راح تجيب سورا البيبي ؟!
من ألي كان مع سورا في الأسواق ؟!
راح تنتهي قصة تاي جيونغ مِن حياتهم فعلاً ؟!
روني حماسكم
أنيونغ ‘نورة‘