لقد توجه يونهو نحو منزل جونسو ليأخُذ سورا فقد كانت قد اتصلت به وأخبرته بأنْ يأتي مِن أجلها وأنَّها قد أرسلت السائق للمنزل بالفعل
أوقف يونهو سيارته أمام باب منزل جونسو ليدخُل إلى المنزل بكُل هدوء ليجد سورا تجلس على الأريكة بينما تنظُر إلى التلفاز وتأكل بعض الحلوى
كان جونهو يلعب حولها فقد كان واضحاً بأنَّ لورا تقوم بأمراً ما في المطبخ
يونهو“هيا سورا لنذهب“
نظرت إليه سورا لتبتسم له ليُبادلها يونهو ذات الابتسامة
نهضت سورا مِن مكانها لتقترب مِن جونهو لتُقبل وجنتيه قبل أنْ تنسحب مُتوجهه نحو يونهو
سورا“لورا نحن ذاهبين“
لم تتلقى أي إجابة مِن لورا لكنها تجاهلت الأمر تماماً وخرجت هي ويونهو مِن المنزل لتصعد سيارة يونهو كما صعد يونهو هو الأخر لينطلق بالسيارة مُتوجهاً نحو منزلهما
يونهو بتساؤل“هل كُل شيء بخير؟“
سورا“إنَّه بخير كما أردنا“
رأى سورا التي قد ابتسمت له ليرسُم يونهو ابتسامه جانبيه على شفتيه وهو ينظُر إلى طريقه
إنَّ هذا الحفل مُهم للغاية بالنسبة لهُما أو إنْ صح القول لهُم جميعاً
كانت لورا قد أنهت تنظيف المطبخ رغم أصرار الخادمة أنْ تقوم هي بذلك إلا أنَّها رفضت ذلك تماماً
حملت جونهو بإحدى يديها لتتوجه نحو غُرفتها فلم تكُن تُريد أنْ تترُكُه بمُفرده في صالة المنزل حتى لا يتأذى بأي أمر هُناك
تركت جونهو على الأرض بمُجرد أنْ دخلت إلى غُرفتها لتُغلق باب الغُرفة حتى لا يستطيع الخروج مِنها
توجهت نحو خزانة ملابسها لتقوم بفتحه وتأخُذ بالتفكير بما عليها ارتداءه في الحفلة المُقامة اليوم
لم يكُن أمر الذهاب إلى تلك الحفلة يهُمُها كثيراً لكن هي تعلم بأنَّ عليها حضور تلك الحفلة فيونهو هو مَن أقام تلك الحفلة على أي حال ولن يكون مِن اللائق عدم ذهابها
شعرت بجوو الذي وقف بجانبها وتمسك بملابسها مِما جعلها تنظُر إليه
لورا بابتسامه“هل أنت مُنزعج لانشغالي عَنك اليوم؟“
انحنت قليلاً لتحمله بإحدى يديها قبل أنْ تُعاود الوقوف باستقامة وتعاود النظر إلى فساتينها
لورا بتنهد“والدتُك لا تعلم ما الذي عليها ارتداءه في حفل اليوم“
شعرت برأس جوو التي استندت على كتفها لتعلم بأنَّه يرغب في النوم فلقد استيقظ معها باكراً ولم يكُن قد نام جيداً
ابتسمت لتأخُذ بالمسح على رأس جوو بيدها الأخرى بينما تنظُر إلى فستاناً ما
لورا بتفكير“هل علي ارتداءه؟*تنهدت بعُمق*لكنه لن يراه“
تركت أبواب خزانتها مفتوحه بينما توجهت نحو سريرها لتضع جوو عليه وتجلس بجانبه بينما تُربت على صدره بخِفه
Flash Back
كانا يتجولان في الأسواق ينظُرون إلى بعض الملابس فلقد كانت لورا تقوم بشراء ملابس فضفاضه تستطيع ارتدائها بحملها هذا
كان شانغ مين مُستمتع وهو يقوم باختيار تلك الملابس لها ويستمر بإزعاجها بين الحين والأخر
بينما كانا يتسوقان لقد كان ذلك الفستان قد جلب نظر شانغ مين بجماله ليدخُل إلى ذلك المحل لتتبعه لورا مُستغربه مِن ذلك
لورا باستغراب“ما بك أوبا؟“
شانغ مين مُشيراً للفستان“ما رأيكِ به؟ سيكون رائعاً عليكِ“
لورا بتنهد“أوبا تعلم بأنَّني لن استطيع ارتدائه“
شانغ مين“ليس عليكِ ارتدائه الآن فلترتده بعد ولادتكِ“
لورا بتنهد“وكيف سأعلم إنْ كان مقاسه سيُناسبُني؟“
شانغ مين“دعي ذلك علي“
توجه شانغ مين نحو الفستان ليحمله ويقيسه على لورا مِن دون أنْ ترتديه لتجده يبتسم لها
شانغ مين“إنَّه يُناسبُكِ تماماً“
ابتسمت له لورا سعيده لإطرائه ذلك بينما قد ناول شانغ مين البائعة الفستان
شانغ مين“فلتُغلفيه“
قامت البائعة بتغليفه له قبل أنْ تُعطيه إياه ليمد لها بطاقته البنكية وسرعان ما أعادته له بعد أنْ أنهت إجراءات الشراء
أمسك شانغ مين بيد لورا ليأخُذا بالسير خارجين مِن المحل ليُعاود كُلاً مِنهُما التحدُث بالعديد مِن الأمور
رحلت تسوقهُما لم تنتهي بعد فلقد كانت لديهُم العديد مِن الأمور التي عليهُم شرائها
Flash End
تنهدت لورا بعُمق لتُعيد نظرها نحو جونهو والذي كان غارقاً في النوم مما جعلها تبتسم
مسحت على رأس جونهو بحنان فهو الآن سعادتها والتي ستتمسك به طوال حياتها
أخذت سورا تُعد نفسها مِن أجل الحفل مساءً بينما قد أخبرها يونهو بأنَّه سيذهب لتأكُد مِن أمر ما وسيعود قريباً
هي تعلم بكُل ما يقوم به يونهو فهو لا يُخفي أي أمر عنها وقد أوضح لها ذلك مُنذ البداية
إنْ كان يُخفي عّنها أمراً فهو سيُخبرُها عَنه بعد ذلك بفترة قصيرة لأنَّه لا يُريد لأي أمر تافه أنْ يتسبب في دمار علاقتهُما
لقد كانت سعيدة للغاية فهي تعلم بأنَّ الكثير مِن الأمور ستحدُث اليوم
تنهدت بعُمق وهي تُحاول إغلاق سحاب فستانها لكنها لم تكُن قادره على فعل ذلك
سورا بعبوس“هل علي أنتظار مجيء يونهو أوبا الآن؟“
حاولت تجاهل الأمر لتجلس أمام التسريحة على مِقعدها لتأخُذ الآن بتسريح شعرها ليبدو مظهرُها مُناسباً مِن أجل الحفل
إنَّها تعلم بأنَّه رغم ما سيكون عليه مظهرها فيونهو سيراها جميلة بكُل الأحوال
لقد اكتسبت ثقة كبيرة بنفسها بسبب يونهو لم تكُن تمتلكها في السابق
لورا كانت قد أعدت نفسها مِن أجل الحفل الذي يُقيمُه يونهو اليوم وقامت بتسريح شعرها بطريقة جميلة ومُريحه كما وضعت بعض مساحيق التجميل
كانت ترتدي فستاناً ذهبياً بينما يعلوه فصوصاً فضيه تملأ مساحة الفستان مِن الأعلى وقد ارتدت حذاءً فضي اللون وحقيبة فضيه تمتلك خطوطاً بنيه كذلك بينما ارتدت حلق بني اللون وقلادة بنية اللون كذلك
كانت قد أعدت جوو كذلك بينما كان ما يزال إلى الآن نائماً فهي لم تُريده أنْ يستيقظ مُبكراً على الأقل إلى وقت وصولهُما إلى القاعة التي ستُقام بها الحفل
انطلقت بسيارتها مُتوجهه نحو تلك القاعة بينما تُراقب بين الحين والأخر جوو الذي كانت قد وضعته في الخلف لينام جيداً على مِقعده الخاص
ابتسمت وهي ترى انزعاجاته بسبب أحلامه والتي تجعل مِن ملامحه تُصبح أكثر ظرافه فقد ذكرها بملامح جونسو
هي تعلم لو كان جونسو هُنا الآن كان ليتشاجر مع طفله بسبب انشغالها التام به فيبقى جونسو قد أمتلك جانباً طفولياً عندما يكون معها
تنهدت بعُمق وهي تنظُر إلى صورة شانغ مين التي كانت تضعها على مرآة سيارتها لتراه دائماً بمُجرد صعودها لسيارتها
لقد اشتاقت إلى شانغ مين كثيراً وتتمنى أنْ تستطيع رؤيته مُجدداً سيكون كافياً بالنسبة لها أنْ تراه ولو لمرة واحده فقط
تسللت دموعها على وجنتيها لكنها سُرعان ما رفعت يدها لتمسح تلك الدموع وحاولت أنْ تُبقي تفكيرها فارغاً فهي بحاجة لأنْ لا تتسبب بإفساد مساحيق تجميلها أو حتى إفساد مزاجها
هي تعلم بأنَّ يونهو لن يكون مُرتاحاً بتاتاً إنْ رأى لورا في مزاجاً مُعكر وتفكيرها مُنشغل فهو لا يُريدُها أنْ تبقى بدوامة مِن الشوق والحنين أكثر
يكفيها الآن أنْ لا تتسبب في حُزن أياً مِن سورا ويونهو بسبب تقلُب مزاجها فهي تُحاول جاهدة أنْ تبدو بخير أمامهُما وأنْ تبدو قوية كذلك
يونهو وسورا كانا في القاعة فلقد كان عليهُما أنْ يحضُرا إلى القاعة باكراً ليتأكدا مِن أنَّ كُل شيء بخير وكذلك ليكونا مُتواجدين عند وصول ضيوفهُما
شعرا بدخول أحدهُما إلى القاعة لينظُرا إليه مُبتسمين له ليقف أمامهُما ويبتسم لهُما هو الأخر
يونهو“أتيت باكراً“
“أنا لا أتأخر أبداً عندما يقوم أحدهُم بدعوتي“
يونهو ساخراً“ذلك واضح للغاية“
“إذاً هل ستبدأ حفلتكُما قريباً؟“
سورا“سيكون الضيوف هُنا قريباً“
“إذاً فعلي الهرب مُنذ الآن“
يونهو ضاحكاً“كُنت أعلم بأنَّك لن تبقى لدقيقة هُنا فلتجلس في الصالة الخارجية لقد قُمت بحجزها لأنَّني كُنت أعلم بأنَّك ستُحاول الهرب“
“هذا جيد إذاً أراكُما لاحقاً“
انسحب خارجاً مِن القاعة لينظُر كُلاً مِن يونهو وسورا إلى بعضهُما ليأخُذا بالضحك عليه
صمتا عندما شعرا بدخول أحد ضيوفهُما مما جعلهُما يُرحبان به ليتبعه بقية الضيوف واحداً تلو الأخر
ليُصبحا مُنشغلين بالضيوف وبالترحيب بهم كما كان عليهُم التحدُث معهُم في بعض الأمور المُختلفة
كانت لورا قد وصلت لتوها إلى القاعة لذا دخلت إلى القاعة بينما كانت تحمل جونهو بإحدى يديها ليُخبرُها أحد العاملين بمكان تواجد كُلاً مِن يونهو وسورا
توجهت نحو يونهو وسورا ليبتسما لها بينما أسرعت سورا بأخذ جونهو مِن لورا لتأخُذ بمداعبته
يونهو“مِن الجيد بأنَّكِ لم تتجاهلي القدوم“
لورا بابتسامه“لم أكُن لأفعل“
يونهو“فالتأتي معي سأُعرفُكِ على مجموعة مِن رجال الأعمال المُهمين“
لم تكُن لورا في مزاجاً لذلك لكنها أومأت ليونهو موافقه بينما أشار لسورا بيده بعلامة النصر ليتوجه هو ولورا نحو مجموعة مِن الرجال ليأخُذ يونهو بتعريفها عليهُم
لقد كان تفكيرها مُنشغلاً ولم تكُن قد ركزت بما كان يقوله يونهو
هي ليست مُهتمه بتاتاً بأمر التعرُف على أي شخص أو حتى أنْ تُحاول أنْ تُعطي مجالاً أكبر في أعمالها بتلك الحفلات
شعرت بجونهو الذي قد أقترب مِنها ليُمسك بطرف فُستانها مما جعلها تنظُر إليه وتبتسم
حملته بإحدى يديها لتجدُه يُمسك بقطعة حلوى يتناولُها
لورا باستغراب“مَن أعطاك إياها؟*نظرت إلى سورا*هل أعطيته إياها؟“
سورا نافيه“لم أفعل لقد تبعكِ مُنذ ذهابكِ أنتِ ويونهو أوبا“
ضربت سورا كفها بكف يونهو مِن دون أنْ تنتبه لهُما لورا بينما كانت لورا مشغوله بجونهو
استغربت لورا مِن الأمر لكنها تجاهلت الأمر فقد يكون قد أعطاه إياها أحد الحاضرين والذي قد أتى مع طفله هو الأخر
لم تكُن تعلم بشأن ما يُخفيه كُلاً مِن سورا ويونهو عَنها
لقد كانت لورا قد تجاهلت كُل ما قد حدث لتأخُذ بالانشغال بذلك الحفل
لقد انشغلت بالحفل ومع الأشخاص المُهمين الموجودين في الحفل وقد تركها يونهو مع مجموعة مِن الأشخاص لتتحدث معهُم بشأن العمل وغيره مِن الأمور
كان يونهو قد أنسحب مع سورا وهُما سعيدين بنجاح خُطتهُما مِن دون أنْ تشك لورا بأي شيء
لقد كانت لورا قد تركت جونهو أرضاً ولم تشعُر به عندما أبتعد عَنها فلقد اعتقدت بأنَّه ما يزال إلى الآن يُمسك بفستانها
لم تكُن قد لاحظت بأنَّ يونهو وسورا قد أشارا لجونهو بتتبعهُم مِن دون أنْ تنتبه هي لذلك
أرادت أنْ تتهرب مِن الحديث مُتظاهرة بأنَّها ستُطعم جونهو لكن عندما بحثت عَنه حولها لم تجد له أي أثر
لورا بقلق“أين ذهب؟“
أخذت تبحث عَن جونهو بين الناس لتلمح يونهو وسورا واقفين بعيداً مع مجموعة مِن الأشخاص يتحدثون معهُم لتتوجه نحوهُما فوراً
لورا بقلق“أوبا أين جونهو؟“
يونهو باستغراب“ألم يكُن معكِ؟ عندما تركتُكِ كان معكِ حينها“
لورا بخوف“إلى أين ذهب؟“
يونهو“أعتقد أنَّه ما يزال في القاعة دعونا ننفصل ونبحث عَنه“
أومأت له كُلاً مِن لورا وسورا لينفصلوا جميعاً باحثين عَن جونهو بينما لورا كان الخوف قد بدأ يستولي عليها
هي ليست على استعداد أنْ تفقد طفلها فهو كان كُل ما تبقى لها الآن
كانت الدموع قد تجمعت في عينيها مِن شدة خوفها وتكاد تنفجر باكية في وسط القاعة
لم تلحظ بأنَّ يونهو وسورا قد اجتمعا معاً مرة أخرى وعادا للانشغال بالضيوف تاركين مهمة البحث عَن جونهو
خرجت لورا مِن القاعة عندما لم تجد أي أثر له في داخل القاعة
وجدت أحد العاملين يقف أمام باب القاعة يستقبل مَن هو قادم مؤكداً لهُم مكان القاعة التي عليهُم دخولها
لورا“عُذراً هل رأيت طفلاً لا يتجاوز عُمرُه السنة يخرُج مِن هُنا؟“
“ديه سيدتي لقد ذهب مع رجُلاً ما إلى الصالة الخارجية“
أشار لها نحو الصالة الخارجية بينما كانت قد عقدت حاجبيها فهي لم تعتقد أنْ يذهب جونهو مع أي شخص لم يعتد عليه
أخذت تسير نحو الصالة الخارجية لتجد جونهو يجلس في مُنتصف الصالة يتناول الحلوى ويبدو سعيداً للغاية
شعرت باحتضان أحدهُم لها مِن الخلف مما جعل عينيها تتسع بصدمه لكن سُرعان ما اختفت صدمتها تلك عندما شعرت به يسند رأسه على كتفها
لورا“أوبا“
شانغ مين“آسف لتأخُري“
تسللت دموعها على وجنتيها مِن دون شعوراً مِنها لتُبعد يدي شانغ مين عَنها قبل أنْ تلتفت له وتحتضنه بشدة مما جعله يبتسم ويأخُذ بالمسح على رأسها
لورا“لقد اعتقدت بأنَّك لن تعود“
أبتعد عَنها شانغ مين لينظُر إلى عينيها بينما بقي يبتسم لها بينما رفع يديه ليمسح دموعها مِن على وجنتيها
شانغ مين“وهل أجرؤ على عدم العودة؟“
ابتسمت له لورا بدورها ليُقرب وجهه مِن وجهها طابعاً قُبله على شفتيها قبل أنْ يشعُرا بجونهو الذي كان قد أقترب مِنهُما ليتمسك بلورا مما جعلهُما يبتعدان عَن بعضهُما
شانغ مين ضاحكاً“يبدو أنَّه بدأ يغار مِن وجودي مُنذ الآن“
لورا“يبدو ذلك“
حملت لورا جونهو بإحدى يديها قبل أنْ تُعيد نظرُها نحو شانغ مين مُجدداً
لورا بتساؤل“هل أنت مَن أعطيته الحلوى؟“
شانغ مين“بكُل تأكيد“
أخذ شانغ مين جونهو مِن لورا ليأخُذ بمُداعبته بينما كانت تُراقبُه لورا بكُل هدوء
شانغ مين“بالمُناسبة إنَّكِ تبدين فاتنه“
تلونت وجنتي لورا خجلاً بينما رأت شانغ مين يتوجه نحو إحدى الأرائك مما جعلها تتبعُه بكُل هدوء
حمل خريطة ما ليمدُها نحو لورا مما جعل لورا تأخُذها بينما تنظُر إلى شانغ مين مُستغربه
شانغ مين“إنَّها هدية بسيطة لفتاتي الجميلة“
لورا“كوماو أوبا“
عاد ليبتسم لها قبل أنْ يعود لمُداعبة جونهو جاعلاً ضحكاته تملأ المكان
لحُسن الحظ بأنَّ يونهو قد حجز الصالة الخارجية ليكون شانغ مين حُراً بتحرُكاته كما هو حال لورا فلم يكُن أي شخص يعلم بعودة شانغ مين إلى الآن
تسلل كُلاً مِن سورا ويونهو خارجين مِن الحفل فهُم أقاموا الحفل فقط مِن أجل شانغ مين حتى يستطيع الالتقاء بلورا مِن دون أنْ يُلاحظهُما أي شخص أو أنْ يُلاحظ أحدهُم عودة شانغ مين والذي قد بقي مُختفياً عَن الأنظار لما يُقارب الستة أشهُر
وجدا كُلاً مِن شانغ مين ولورا يُداعبان جونهو ويلهوان معه مالئين الصالة بضحكاتهُم
يونهو“لم تكُن فكرة سيئة حجز هذه الصالة مِن أجل شانغ مين“
سورا“لو لم تفعل لكان مِن الصعب أنْ يستطيعا البقاء هُنا بكُل راحة بينما ينتظران انتهاء الحفل في القاعة“
توجها نحو كُلاً مِن شانغ مين ولورا ليجلسا على الأرض معهُم في مُنتصف تلك الصالة
شانغ مين باستغراب“لما تركتُما الحفل؟“
يونهو“لقد سأمنا مِنه لذا أتينا“
لورا عاقده حاجبيها“ماذا عَن الضيوف؟ لابد مِن أنَّهُم يبحثون عَنكُما“
سورا“لقد أخبرنا العامل أمام القاعة أنْ يُخبر أي شخص يسأل عَن مكاننا بأنَّ ما زلنا في داخل القاعة“
لورا ضاحكه“إنَّكُما حقاً لا تُصدقان لما إذاً تُقيمان حفلاً إنْ كُنتُما لا تُريدان البقاء به؟“
يونهو“اسألي مَن هو بجانبكِ لِما ألح على إقامتنا لهذا الحفل“
نظرت لورا نحو شانغ مين مُستغربه لتجدُه يبتسم لها
شانغ مين“لا أُريد أنْ يعلم أي شخص بعودتي وهذا الحفل فقط كان مِن أجل أنْ أستطيع مُفاجئتُكِ هُنا“
لورا بابتسامه“كان عليك أنْ تتسلل إلى المنزل بدلاً مِن كُل هذه الدوامة“
شانغ مين بابتسامه جانبيه“وهل كُنتِ ستستقبليني بكُل هذا إنْ فعلت؟“
سورا ضاحكه“Point”
يونهو مُغيراً الموضوع“صحيح شانغ مين هل ستقوم ببيع منزلك حقاً؟“
شانغ مين بتنهد“أنا حقاً لا أعلم فلم أُقرر ذلك بعد لكنني إلى الآن غير قادر على الذهاب إلى هُناك“
لورا باستغراب“إذاً أين ستبقى؟“
شانغ مين“لقد حجزت في هذا الفُندُق لعدة أيام لأرى ما الذي سأفعلُه لاحقاً“
كادت لورا أنْ تُعلق لكنها سُرعان ما قد منعت نفسها مِن قول ما أرادته فلم تكُن تُريد التسبب في تغيُر الأجواء حولهُم ليس في الوقت الحالي
لورا عاقده حاجبيها“سورا ليس مِن الجيد أنْ تجلسي على الأرض“
سورا“لا عليكِ سأكون بخير“
شانغ مين بفضول“متى ستكون ولادتُكِ؟“
سورا“خلال ثلاثة أشهُر“
أقترب جونهو مِن لورا ليُشير لها بحمله مما جعل لورا تبتسم له قبل أنْ تحملُه
لورا“يبدو أنَّه جائع“
سورا“إذاً دعيه يتناول طعامُه في القاعة“
لورا“لقد أعددت له طعاماً في المنزل فلم أكُن سأبقى في الحفل طويلاً“
شانغ مين“سآتي معكِ“
أومأت له لورا موافقه لتنهض مما جعل شانغ مين ينهض هو ويونهو ليأخُذ يونهو بمُساعدة سورا على النهوض
شانغ مين“فلتستمتعا بالحفل“
رمقه كُلاً مِن سورا ويونهو بنظره مُنزعجه ليأخُذ بالضحك عليهُما قبل أنْ يجد لورا تأخُذ بالسير مُبتعده ليأخُذ بإتباعها
تنهد كُلاً مِن سورا ويونهو بعُمق وأجبرا خطاهُم على أخذهُم إلى القاعة مُجدداً فلن يكون مِن اللائق أنْ يبقيا مُختفيان عَن الأنظار رغم أنَّهُما هُما مَن أقاما الحفل
لقد أنقضى شهر مُنذ عودة شانغ مين إلى كوريا مُجدداً
لقد عاد شانغ مين لحياته السابقة وإلى أعماله وشركته وإلى الوقت الذي كان يقضيه مع لورا
يونهو وسورا كانا يظهران بين الحين والأخر في منزل جونسو لكنهُما ما يزالان مُنشغلان بأمر تجهيزاتهُم لطفلهُما القادم
لورا كانت هي الأخرى تقضي وقتها بين العمل وتربية جونهو وعلاقتها مع شانغ مين
لقد كان ذات الروتين الذي اعتادوا عيشُه لكنها بالنسبة لهُم أصبحت أكثر جمالاً ومُتعه مما كانت عليه سابقاً
سورا كانت قد توجهت نحو منزل جونسو فلقد أخبرت لورا بأنَّها قادمة وأنَّها ترغب برؤيتها لأمراً مُهم للغاية
دخلت إلى منزل جونسو لكنها لم تجد أي أثر للورا أو لجونهو في صالة المنزل مما جعلها تتوجه نحو غُرفة جونسو
رأت لورا تجلس على سريرها وهي تُمسك كتاباً ما تقرأ به بينما جونهو يلعب بدُميته المُفضلة وهو جالس بجانب لورا
سورا مُجبره إياها على النهوض“انهضي لورا بسُرعة“
عقدت لورا حاجبيها بينما أغلقت الكتاب لتضعه على المنضدة قبل أنْ تنهض مِن على السرير
لورا“ما الأمر سورا؟“
سورا مُناوله لها خريطة ما“أرتدي هذه بسُرعة وسأُخبرُكِ بكُل شيء لاحقاً“
تنهدت لورا بعُمق لتتوجه نحو دورة المياه لتأخُذ بارتداء ما أحضرته سورا مِن أجلها
سورا بتنهد“هذه الفتاة لا تسير إلا بالضغط“
ضحكت سورا لكنها حاولت أنْ لا يتردد صدى ضحكتها في الأرجاء حتى لا تسمعُها لورا
لم تأخُذ لورا الكثير مِن الوقت حتى خرجت مِن دورة المياه وهي ترتدي تلك الملابس التي قد أحضرتها سورا
كانت ترتدي قميصاً باللون الأبيض له أكمام طويلة وتنوره قصيرة باللون البيج
سورا“فلتضعي بعض مساحيق التجميل وسرحي شعركِ“
لورا عاقده حاجبيها“لما؟“
سورا“فلتفعلي وستعلمين ليس هُناك وقتاً كافي لتحدُث“
تنهدت لورا بعُمق لتأخُذ بتنفيذ ما طلبته مِنها سورا بينما أخذت سورا بالبحث عَن أمراً ما في خزانة ملابس لورا
لورا بتساؤل“عَن ماذا تبحثين؟“
سورا“عَن أمراً ما انشغلي فقط بما تعملين به“
تجاهلت لورا الأمر بينما كانت سورا قد وجدت أخيراً ما كانت تبحث عَنه لتُخرجُه بكُل هدوء مِن الخزانة
لورا عاقده حاجبيها“ما الذي تُريدينه مِن ذلك؟“
سورا“سأجعلُكِ ترتدينه“
لورا“لما؟“
سورا بتنهد“أخبرتُكِ مراراً بأنْ لا تسألي فقط نفذي ما أقولُه“
لورا عاقده حاجبيها“يبدو بأنَّكِ ستجلُبين طفلاً كثير الشغب والإزعاج“
ضحكت لورا بينما كانت سورا قد نفخت وجنتيها مُنزعجه مما قد قالتها لورا
سورا ماده لها الخريطة“فقط أرتدي هذا“
لم تقول لورا أي شي فقد سحبت الخريطة مِن سورا وسحبت الصندوق مِن داخلها لتُخرج الذهب مِن داخله وتأخُذ بارتدائها
لورا ناظره لسورا“ماذا الآن؟“
سورا“أرتدي حذائك وخُذي حقيبتُكِ وتوجهي إلى هذا المكان“
أمدت سورا ورقة ما إلى لورا والتي قد أخذتها وكاد أنْ تقرأها لولا منع سورا لها
سورا“عندما تصعدين سيارتكِ فلتقرئيها الآن فلتذهبي قبل أنْ تتأخري“
لورا بتساؤل“ماذا عَن جونهو؟“
سورا“سيبقى معي لذا أذهبي“
استسلمت لورا للأمر لتأخُذ بارتداء حذائها الأبيض وحقيبتها البيضاء خارجه مِن المنزل صاعده سيارتها لتنطلق بها إلى العنوان الذي كان في الورقة
يونهو كان مع شانغ مين في شاطئ البحر يقوم بمُساعدة شانغ مين بالإعدادات لما كانا يُعدانه
يونهو بتنهد“لم يُتعبني جونسو بقدر ما فعلت أنت“
شانغ مين بانزعاج“لا دخل لي فأنا لست زير نساء كما كان جونسو هيونغ“
أخذ يونهو بالضحك على شانغ مين فلقد كان شانغ مين مُحقاً رُبما لو لم يكُن جونسو زير نساء حينها لرُبما كان سيُتعبُه كما أتعبه شانغ مين تماماً
يونهو“دعنا نُنهي الأمر قبل مجيء لورا بسُرعة“
أخذا بإكمال ما كانا يقومان به مُحاولا أنْ يُنهي إعداده قبل مجيء لورا إلى هُنا
لم تأخُذ لورا الكثير مِن الوقت قبل أنْ تصل إلى شاطئ البحر
رسمت ابتسامه على شفتيها عندما لمحت تلك الأضواء التي ملأت مساحة مُعينه مِن شاطئ البحر
خرجت مِن سيارتها لتأخُذ بالسير مُتوجهه نحو تلك المساحة مِن الأضواء الجميلة
لقد رُسم على الأرض قلباً بالورود الحمراء الجميلة بينما تُحيط بها الأضواء مُشكلة ذلك القلب بألوان مُختلفة
نظرت إلى شانغ مين الذي كان يقف في مُنتصف ذلك القلب لتتوجه نحوه لورا عابرة إلى داخل ذلك القلب هي الأخرى
شانغ مين“أعلم كم عانيتي كثيراً في حياتك وقد جُرحتي كثيراً لذا*أبتسم لها*هل يُمكنُني أنْ أكون لكِ هذا الدواء؟“
ركع شانغ مين على إحدى قدميه بينما قام بفتح صندوقاً صغير لتجد بداخله خاتماً جميلاً مِن الماس
رسمت ابتسامه أكثر جمالاً على شفتيها لتومئ له موافق برأسها لينهض شانغ مين مُحتضناً لها بشدة
كان سعيداً بذلك كثيراً فقد كان خائفاً بأنْ تبقى تلك الأمور التي قد مروا بها قد تؤثر في إجابتها له
أبتعد عّنها ليُخرج الخاتم مِن ذلك الصندوق ليجد لورا تمُد له يدها بكُل هدوء ليُلبسُها الخاتم
أقترب مِنها ليطبع قُبله على شفتيها قُبله عميقه مُعبراً عَن صدق مشاعره لها
لقد قررا بدأ حياة جديدة وسيحرُصان على إبقاء حياتهُما تلك سعيدة
لقد أخذت السنين بالمرور الواحدة تلوى الأخرى لتنقضي خمسة سنوات بالفعل
لقد تزوج كُلاً مِن شانغ مين ولورا بعد أشهُر قليله مِن خُطبتهُما
رُزق كُلاً مِن يونهو وسورا بطفله جميلة وقد قاما بتسميتها بهانا
لقد كانت لورا قد رُزقت بطفل أخر مُنذ عامين وقد فتى وقد قام شانغ مين بتسميته بجونسو فلقد رغب في الحفاظ على ذكر صديقه قائمة بينهُم
لقد أصبح كُلاً مِن جونهو وهانا وجونسو لا يفترقون عَن بعضهُم إلا للعودة إلى المنزل فقط
كانت حياتهُم جميعاً مليئة بالسعادة رغم بعض المصاعب التي قد يواجهُنها في العمل أو في التعامل مع أطفالهُم
لكن هل ستبقى حياتهُم هذه مليئة بالسعادة آم أنَّها هُناك ما ينتظرهُم بين طيات الأيام القادمة؟
أنتهى ~_*
هذا كان البارت الأخير في الرواية
رايكم بالنهاية ؟!
رايكم بالرواية بشكل عام ؟!
رايكم بحياة الشخصيات والأحداث ؟!
روني حماسكم
أنيونغ ‘نورة‘
––––•(-• ∂ѕσηα ƒαηтαѕу ωσяℓ •-)•–––– 