لقد أخذ حُكم المحكمة شهراً ليظهر بسبب أنَّه كان عليهُم التأكُد مِن كُل تلك الدلائل ومِن تلك الاتهامات المُوضوعة ضد تاي جيونغ
جميعهُم كانوا في المحكمة يستمعون إلى القاضي وإلى ما بقي لكُلاً مِن المُحامين سواءً كانوا مع تاي جيونغ آم ضدُه ليُقدما أخر ما لديهُما
“باحتساب كُل الدلائل التي قد قُدمت إلى المحكمة قررت المحكمة بأنَّ السيد تاي جيونغ مُذنب وكما ينُص عليه القانون يُحكم على السيد تاي جيونغ بالحبس المؤبد في الحجز الانفرادي ويُمنع مِن أي حقوق له*ضرب القاضي بمطرقته*رُفعت الجلسة“
لقد كان شانغ مين سعيداً بحُكم القاضي فبالنسبة له موت تاي جيونغ أو بقائه في الحبس الانفرادي بعيداً عَن أي حق مِن حقوقه يكون الأمر ذاته
إنَّه أخيراً قد تخلص مِن تاي جيونغ ومِن خُططه الغير مُنتهيه ومُحاولاته الجاهدة سواءً لقتله أو لقتل مَن هُم حوله وقريبين مِن قلبه
كان يونهو وسورا ولورا سعيدين كذلك بالحُكم فلقد كان قلقهُم مِن ما قد يكون حُكم المحكمة على تاي جيونغ قد وتر أوقاتهُم طوال الشهر السابق
لحُسن الحظ لقد ظهر لاي في إحدى الجلسات ضد تاي جيونغ وقد أعترف بكُل شيء وقدم كُل ما يعرفُه بشأن تاي جيونغ للمحكمة
نظر يونهو إلى شانغ مين والذي كان ينظُر إلى تاي جيونغ والذي أخذ يُجبرُه بعض رجال الشُرطة للخروج مِن قاعة المحكمة ويبدو بأنَّه أخيراً قد ارتاح مِن هماً كبير كان يحمله في قلبه
يونهو“شانغ مين“
التفت شانغ مين نحو يونهو لكن قبل أنْ ينطُق بأي حرف كان هاتف شانغ مين قد أخذ بالرنين مما جعله يسحب هاتفه ويُجيب فوراً
شانغ مين“هل أعددت كُل شيء؟“
“نعم فعلت“
شانغ مين خارجاً مِن القاعة“كُن بانتظاري هُناك سآتي بعد أنْ أُعد بعض الأمور“
“أمرُك“
قطع شانغ مين الاتصال لينظُر إلى باب القاعة قليلاً قبل أنْ يتراجع عَن فكرة العودة لتحدُث مع يونهو وليُجبر خطواته على أخذه نحو سيارته
صعد سيارته ليقوم بتشغيلها بينما أخذ ينظُر إلى المُحكمة بانتظار خروج يونهو وسورا ولورا فقد كان يُريد رؤيتهُم للمرة الأخيرة
رأهُم وهُم يخرجون مِن القاعة بينما يتحدثون معاً ويبدو بأنَّهُم كانوا يُناقشون ما قد حدث في قاعة المحكمة
رسم ابتسامه باهته على شفتيه وقد لاحظ بأنَّ يونهو قد انتبه له لكنه قد قام بالانطلاق بسيارته قبل أنْ يستطيع يونهو القدوم له حتى
إنَّه لن يترُك يونهو يوقفُه مهما حدث فهو قد اتخذ قراره ولن يتراجع عَن ذلك مهما حدث
سورا ولورا كانتا معاً فقد طلب يونهو مِن سورا أنْ تذهب مع لورا لامتلاكه عملاً مُهماً عليه القيام به
لورا بفضول“إلى أين ذهب أوبا؟“
سورا“لقد قال بأنَّ لديه عمل مهم ليقوم به*فكرة قليلاً*لكنني أعتقد بأنَّه ذاهب لرؤية شانغ مين أوبا فلم يتحدُث معه بعد المحكمة حتى“
لورا“هكذا إذاً“
حاولت لورا أنْ تُبقي تركيزُها على الطريق حتى لا تتسبب بأي حادث لكنها لم تستطع مع ذلك أنْ تمنع ولو جزء مِن تفكيرها أنْ ينشغل بأمر شانغ مين
إنَّ سورا كانت قادره على معرفة ما الذي كانت تُفكر به لورا لكنها نوعاً ما قد سأمت وتعبت مِن مُحاولة إقناعها
لم تجد سوى الرفض مِن لورا على مُحاولاتها هي ويونهو لإقناعها ويعلمون جيداً بأنَّها ستندم بشدة على تردُدها هذا
يونهو كان قد وصل إلى منزل شانغ مين أخيراً لذا خرج مِن سيارته داخلاً إلى المنزل
لم يسأل أي شخص عَن مكان شانغ مين فقد توجه إلى غُرفته مُباشرة ليجده يقوم بإعداد حقيبة سفره
يونهو“ستذهب؟“
نظر شانغ مين إلى يونهو لكنه تجاهلُه وعاد لإكمال ما كان يقوم به
يونهو عاقداً حاجبيه“ماذا عَن لورا؟“
شانغ مين“أنت وسورا بجانبها لذا هي ستكون بخير“
يونهو بانزعاج“ما الذي تعنيه بذلك؟ لورا بحاجة إليك أكثر مِن أي شخص أخر“
أغلق شانغ مين حقيبة سفره ويأخُذ بالسير نحو الأسفل وهو يحمل حقيبتُه
يونهو“ما الذي سأقوله للورا إنْ سألتني عَنك؟“
شانغ مين“إنْ لم تقُم بذكري لها فهي لن تفعل“
وضع شانغ مين حقيبته في سيارته قبل أنْ يصعدها مُنطلقاً بها نحو المطار
تنهد يونهو بعُمق فهو يعلم جيداً بأنَّه مهما قال لشانغ مين فلن يستمع إليه
توجه نحو سيارته هو الأخر لينطلق بها نحو منزل جونسو فعليه الذهاب مِن أجل سورا على أي حال
توجهت لورا نحو غُرفة جونهو فلقد رأت المُربية التي أحضرتها له لليوم مِن أجله في الأسفل وقد أخبرتها بأنَّه نائم
نظرت إلى جونهو والذي كان غارقاً بالنوم قبل أنْ تشعُر بدخول سورا خلفها
سورا“هل ستترُكين شانغ مين أوبا هكذا؟“
لورا بتنهد“أنتِ تعلمين جيداً بأنَّني لست قادرة على اتخاذ قراراً مُهم كهذا بهذه السهولة“
سورا بانزعاج“وما الذي يمنعُكِ مِن ذلك؟ لقد حارب كُل شيء مِن أجلك مُنذ وفاة جونسو أوبا“
لورا“أفهميني أرجوك سورا*نظرت إليها*إنْ حياتي لم تعُد مُلكاً لي حياتي الآن مُلكاً له لجونهو فقط“
سورا بانزعاج“ما هذه الحماقة التي تتحدثين بها وجود جونهو في حياتك لا يعني بأنْ لا تُفكرِ بنفسكِ كذلك أنتِ بتمسُكُكِ بشانغ مين أوبا لستي تحصلين فقط على حُبكِ بال سيمتلك جونهو أباً يهتم به لما ستسلبينه ذلك وستسلبين شانغ مين أوبا حُبه كذلك؟“
نظرت لورا إلى جونهو مُجدداً بينما أخذت تُفكر بما قالته سورا فهي تعلم بأنَّها مُحقه تماماً بما قد قالته
شعرت بدخول شخصاً أخر إلى الغُرفة لذا نظرت نحو باب الغُرفة كُلاً مِن سورا ولورا
سورا“يونهو أوبا مِن الجيد أنَّك قد أتيت“
يونهو“لما؟ ما الذي يحدُث؟“
سورا“كُنا نتحدث عَن شانغ مين أوبا“
يونهو“ولما تذكرونه؟ لقد انتهت أي صله لنا به بعد هذه القضية“
سورا عاقده حاجبيها“ما الذي تقولُه أوبا؟“
يونهو“ألست مُحقاً؟ لورا بالفعل قد أنهت أي صله لها به مُنذ معرفتها بحقيقة وفاة جونسو*نظر إلى لورا*على أي حال شانغ مين قد ترك كُل شيء خلفه وسيذهب“
نظرت إليه لورا مصدومه مِن قوله لذلك بينما قد بقية سورا عاقده حاجبيها لسماعها لذلك
لورا“ما الذي تعنيه بذلك؟ إلى أين سيذهب؟“
يونهو“لم أسأله عَن ذلك فالقرار قراره في النهاية“
لورا بانزعاج“أوبا إلى أين سيذهب؟“
يونهو“وما الذي يهمُكِ بالأمر؟ ألم تُخبريه وبكُل وضوح بأنَّكِ لا تُريدين رؤيته مُجدداً؟“
لورا بترجي“أوبا أرجوك أخبرني إلى أين سيذهب؟“
يونهو بتنهد“أنا حقاً لا أعلم لقد توجه إلى المطار مُنذ فترة قصيرة“
نظرت لورا إلى جونهو قليلاً قبل أنْ تُجبر نفسها على التحرُك لتنسحب خارجه مِن المنزل مُجدداً لتصعد سيارتها مُتوجهه نحو المطار
هذه المرة عليها أنْ تفعل ما هو صحيح وأنْ توقفُه بأي طريقة كانت فهي لا تُريد خسارته يكفيها خسارتها لجونسو
سورا كانت قد توجهت نحو جونهو فقد كان قد استيقظ بمُجرد خروج لورا مِن المنزل لذا حملته بين يديها وهي تنظُر إليه بابتسامه
إنَّها تتمنى لو أنَّ طفلها لم يسقُط في ذلك الوقت أو لكان الآن بعُمر جونهو الآن
أقترب مِنها يونهو ليحتضنها مِن الخلف سانداً رأسه على كتفها مما جعل ابتسامة سورا تتسع
سورا“هل تشعُر بالغيرة الآن؟“
يونهو“بالطبع لا أريد أنْ يسلُبُكِ أي شخصاً مِني“
سورا ضاحكه“إنَّه طفلاً أوبا ليس بشخصاً بالغ لتغار مِنه هكذا*اختفت ابتسامتها*إنَّه ليس طفلنا حتى لتغار مِنه بهذه الطريقة“
تنهد يونهو بعُمق قبل أنْ يبتعد عَنها ليقف أمامها ناظراً إليها ليجدها تنظُر إلى جونهو مُحوله تجنُب النظر إليه
يونهو“ما حدث قد حدث رُبما لو أنَّه كان هُنا لتأذى بسبب كُل ما قد مررنا به“
تسللت دموع سورا على وجنتيها قبل أنْ تحتضنه بشدة ليُحيطها بيديه هو الأخر ويأخُذ بالمسح على رأسها بكُل هدوء
يعلم كم كانت ترغب بذلك الطفل حينها ويعلم بأنَّها ما تزال تتألم لفُقدانها له
شانغ مين كان يأخُذ بإنهاء الإجراءات اللازمة قبل صعوده إلى الطائرة
لقد سلم تذكرته لأحد العاملين لتأكد له تذكرته قبل أنْ تُعيد إليه تذكرته مُجدداً
لورا“شانغ مين أوبا“
تجمد مكانه عندما سمع صوت لورا التي قد ندهت له ليلتفت باحثاً عَنها
رأها تتوجه نحوه ليشعر بها تندفع نحوه مُحتضنه له بشدة بينما أخذت دموعها تنهمر على وجنتيها
لورا“أرجوك أوبا لا تذهب*تمسكت به أكثر*سارنقهي أوبا“
أغلق عينيه ليحتضنها هو الأخر بدوره فلقد أراد سماع تلك الكلمة مِنها مُنذ وقتاً طويل
فتح عينيه ليُبعد لورا عَنه لينظُر إلى عينيها مُباشرةً
شانغ مين“علي أنَّ أذهب لا يُمكنُني البقاء هُنا أكثر“
لورا“لكن أوبا..-”
شانغ مين مقاطعاً لها“أنا بحاجة لأنْ أبتعد عَن كُل شيء لورا فلم أعُد أمتلك أي قوة للاستمرار بأي أمر أكثر مِن ذلك“
هي تعلم بأنَّه قد عانا كثيراً كما أنَّها تعلم جيداً بماضيه فقد أخبرها جونسو عَنه الكثير في السابق
لورا بتساؤل“هل ستعود؟“
شانغ مين“لا أعلم لا أضمن عودتي إلى هُنا مُجدداً“
“سيدي عليك التوجه نحو الطائرة فهي على وشك الإقلاع“
أومئ لها شانغ مين بكُل هدوء وهو ما يزال ينظُر إلى لورا مِن دون أنْ ينطُق بأي حرفاً أخر
اقتربت مِنه لورا لتُقبل شفتيه قبل أنْ تبتعد عَنه لتجده قد صُدم بذلك فلم يكُن يتوقع مِنها ذلك بتاتاً
لورا“سأنتظرُك أوبا لذا عليك أنْ تعود“
لم يُجبها فهو لا يضمن لها أمر عودته بتاتاً لكنه التفت ليأخُذ بالسير نحو البوابة المؤدية نحو الطائرة بينما قد ترك لورا خلفه تُراقبه إلى أنْ أختفى مِن أمام نظرها
إنَّه غير قادر على العودة فهو حقاً لا يمتلك أي قوة ليُقاتل أي حدث أخر قد يمُر بحياتهُما فقد أهلكه كُل ما قد مر به
إنَّه بحاجة إلى بعض الراحة وإلى بعض الوقت ليُفكر ملياً بكل الأمور ويجمع قوته وشجاعته قبل أنْ يعود مُجدداً إلى هُنا
إنْ كانت ستستطيع انتظار عودته فسيكون سعيداً بذلك لكنه أيضاً لن يلومها إنْ سأمت أنتظاره وفقدت الأمل بعودته
In The Future~..
لقد انشغلت بالحفل ومع الأشخاص المُهمين الموجودين في الحفل وقد تركها يونهو مع مجموعة مِن الأشخاص لتتحدث معهُم بشأن العمل وغيرها مِن الأمور
لقد كانت قد تركت جونهو أرضاً ولم تشعُر به عندما أبتعد عَنها فلقد اعتقدت بأنَّه ما يزال إلى الآن يُمسك بفستانها
أرادت أنْ تتهرب مِن الحديث مُتظاهره بأنَّها ستُطعم جونهو لكن عندما بحثت عَنه حولها لم تجد له أي أثر
لورا بقلق“أين ذهب؟“
أخذت تبحث عَن جونهو بين الناس لتلمح يونهو وسورا واقفين بعيداً مع مجموعة مِن الأشخاص يتحدثون معهُم لتتوجه نحوهُما فوراً
لورا بقلق“أوبا أين جونهو؟“
يونهو باستغراب“ألم يكُن معكِ؟ عندما تركتُكِ كان معكِ حينها“
لورا بخوف“إلى أين ذهب؟“
يونهو“أعتقد أنَّه ما يزال في القاعة دعونا ننفصل ونبحث عَنه“
أومأت له كُلاً مِن لورا وسورا لينفصلوا جميعاً باحثين عَن جونهو بينما لورا كان الخوف قد بدأ يستولي عليها
هي ليست على استعداد أنْ تفقد طفلها فهو كان كُل ما تبقى لها الآن
كانت الدموع قد تجمعت في عينيها مِن شدة خوفها وتكاد تنفجر باكية في وسط القاعة
Return To The Present~..
لقد مر أسبوع على سفر شانغ مين وتركه كُل شيء خلفه
لم يتصل ولو لمرة واحده بأي مِن لورا ويونهو كما لو أنَّه لا يرغب بأنْ يطمئن عَنهُما أو حتى أنْ يُطمئنهُما عَنه
كانت لورا قلقه طوال الوقت على شانغ مين فهي خائفه مِن أنْ يؤذي نفسه بينما هُم حتى لا يعلمون أين هو تماماً أو كيف هي أحواله
لم يكُن يونهو قادراً على فعل أي شيء مِن أجل لورا لأنَّه حتى إنْ كان يستطيع الوصول إلى شانغ مين فهو لا يُمكنُه أنْ يُجبره على فعل أي أمر ليس مُستعداً لفعله أو مواجهته حتى
لقد كانت لورا غير مُهتمه بأي أمر سوى الاعتناء بجونهو وقد تركت أمر الشركة على سورا
يونهو قد كان يُحاول تعديل مزاج لورا بين الحين والأخر وحاول أنْ لا ينطق هو أو سورا باسم شانغ مين خلال تواجدهُما مع لورا حتى لا يزيد ذلك مِن تعكر مزاجها
لقد أصبح جونهو شقياً وقادراً على التنقُل حابياً في كُل مكان وجاعلاً لورا هائجة وتبحث عَنه في كُل مكان
لقد كان شانغ مين يرغب بشدة أنْ يرى لورا أو يتحدث معها لكنه كان خائفاً أنْ يضعُف ويعود وهو إلى الآن غير قادراً على احتمال أي موقف أخر قد يحدُث بينهُما
لقد كان يشعُر بأنَّه يحمل هماً كبيراً على عاتقه وغير قادر على التخلُص مِنه أو رُبما قُدرته على التخلص مِنه ضعيفه للغاية لدرجة أنَّه قد يكون بحاجة إلى الكثير مِن الوقت حتى يتخلص مِنه
إنَّه قلق مِن أنْ يأخُذ مِنه الأمر لسنوات حتى يستطيع أنْ يعود ويكون قادراً على مواجهة أي أمر قد يواجهُه مُجدداً
لورا كانت في المطبخ بينما تركت جونهو مع كُلاً مِن يونهو وسورا
لقد كانت تُعد بعض الطعام مِن أجلها ومِن أجل كُلاً مِن يونهو وسورا وبالطبع لم تنسى أنْ تُعد الطعام لجونهو كذلك
إنَّها مُنذ أنْ حملت بجونهو وقد أصبحت تُحب إعداد الطعام لنفسها والاهتمام بكُل شيء بنفسها حتى أدق التفاصيل
لم تكُن تسمح للخادمة سوى بتنظيف المنزل عدا غُرفتها بالطبع فلم تكُن تُحب أنْ يقوم أي شخص بتنظيفه لها
يونهو“لورا“
لورا مُلتفته له“ما الأمر أوبا؟“
يونهو“ألن تعودي للعمل في الشركة؟“
لورا مُعيده نظرها لما تُعدُه“أخبرتُك بأنَّني سأعود للعمل في الشركة لكنني ما زلت بحاجة إلى بعض الوقت قبل ذلك“
يونهو“لكنكِ تُرهقين نفسكِ هكذا فكرياً“
تعمد أنْ يُضح لها بأنَّه قلق مِن أمر استمرارها بالتفكير بالأمر طوال الوقت غير مُهتمه بأمر انقلاب الأمر على نفسيتها
لورا بتساؤل“هل تعتقد بأنَّني السبب بكُل ما حدث له؟*تنهدت*أعني لأنَّني قد جعلته يحمل ذنباً لأمر لم يقُم به“
يونهو“لن أكذب لقد كُنتِ أحد الأسباب التي جعلته ينكسر وجعلته غير قادر على مواجهة المزيد*أقترب مِنها*أنتِ قد وقفتِ مع الحياة ضدُه مِن دون أنْ تُفكري بما يحملُه بداخله“
لورا“أعلم أنَّني قد فكرت بنفسي ولم أُفكر بما يشعُر به لقد كُنت أُفكر بأنَّني أحمل ألماً أكبر مما يحملُه هو“
يونهو“لم تستوعبي ذلك ولم تجعلي أحد يجعلكِ تستوعبين الأمر حتى إلى أنْ أذيته أكثر مِن دون أنْ يستحق ذلك“
تنهدت لورا بعُمق مِن دون أنْ تنطُق بأي حرف بينما كانت قد توجهت نحو البراد لتسحب لها عصيراً لتشربُه
أخذ هاتف يونهو بالرنين لذا انسحب تاركاً لورا في المطبخ بمُفردها مُجدداً لتعاود لورا لإعداد الطعام
لم تكُن لورا في مزاجاً لأي شيء فلقد كانت بحق بحاجة لأنْ تعتذر لشانغ مين عَن كُل شيء فلم تسنح الفُرصة مِن قبل أنْ تعتذر له عَن أي شيء
لقد تركته يذهب مِن دون أنْ تمنعُه وتُصر على بقائه مُجرد قوله لها بأنَّه يُريد الذهاب كافياً لإصماتها وجعلها تسمح له بالذهاب
لمست المقلاة بينما كانت ساخنه مما جعلها تسحب يدها بسُرعة وهي تأن لتأخُذ بالنفخ على يدها وهي تشعُر بيدها تحترق
لقد سرحت لدقائق وذلك ما جعلها تحرق يدها مِن دون شعوراً مِنها
تسللت دموعها على وجنتيها إنَّها حتى لا تعلم إنْ كانت دموعها تلك بسبب شوقها لشانغ مين آم بسبب حرقها ليدها
سورا كانت تلعب مع جونهو ولم تُعر أمر خروج يونهو مِن المنزل أي اهتمام
على أي حال هي تعلم جيداً بأنَّ يونهو قد حاول جاهداً إشغال نفسه مُحاولاً تجاهُل أمر ذهاب شانغ مين وأمر أنَّه ليس قادر على التواصل مع صديقه
لم تكُن تُريد التفكير بكُل تلك المشاكل التي قد مرت بهم وبمُشكلة ذهاب شانغ مين الآن
جذبها خروج لورا مِن المطبخ وهي تُمسك بيدها مما جعلها تنهض وتترُك جونهو ليلعب بمُفرده بينما قد توجهت نحو لورا
سورا بقلق“ما بكِ؟“
لم تُجبها لورا فقد سرحت بتفكيرها مُجدداً مِن دون شعوراً مِنها لكن أمساك سورا ليدها المُحترقة أجبرها على العودة إلى أرض الواقع لتأن بألم
سورا بخوف“هل حرقتي يدكِ!”
لورا“إنَّه حرقاً بسيط“
سورا مُجبره إياها على الجلوس“فلتجلسي هُنا سأذهب لإحضار الإسعافات الأولية وأعود“
توجهت سورا نحو المطبخ لتسحب علبة الإسعافات الأولية وتأخُذها عائدة إلى لورا مُجدداً
جلست على المقعد بجانب لورا وأمسكت بيدها لتأخُذ بوضع المرهم على يدها بينما أخذت لورا تأن مِن الألم مُجدداً
سورا“كيف حدث ذلك؟“
لورا عاقده حاجبيها“لم أنتبه بأنَّ المقلاة ما تزال ساخنة“
سورا بتنهد“إلى متى ستبقين هكذا؟ إنْ عاد ورأكِ هكذا فسوف يكون مُنزعجاً وغاضباً مِني ومِن يونهو أوبا لأنَّنا لم نستطع فعل أي شيء مِن أجلك“
لورا باكيه“وما الذي بإمكاني فعله غير ذلك؟“
سورا“فلتُحاولي عيش حياتكِ كما كُنتِ تعيشينها في السابق سيُريح ذلك شانغ مين أوبا كثيراً إنْ عاد مُتأخراً ووجدكِ لا تزالين هكذا فسوف يلوم نفسه على ذلك“
أخذت سورا تلُف يد لورا بالشاش قبل أنْ تُغلق علبة الإسعافات الأولية لتنهض مُعيده إياه إلى مكانه في المطبخ
أغلقت النيران التي كانت ما تزال مُشتعله والتي مِن الواضح أنَّ لورا قد نسيت إطفائها قبل خروجها
تنهدت سورا بعُمق قبل أنْ تنسحب خارجه مِن الطبخ لكنها لم تعاود الجلوس مع لورا بال توجهت نحو جونهو لتأخُذ باللعب معه مُجدداً مُحاولة تشتيت تفكيرها
Stop ~_*
خلصنا مِن تاي جيونغ أخيراً
راح يرجع شانغ مين ؟!
لورا راح تضل منتظره شانغ مين ؟!
يونهو ما راح يدور على شانغ مين ؟!
سورا راح تقدر تساعد لورا عشان تعيش حياتها بطبيعيه ؟!
راح يتغير شي في حياة أبطالنا ؟!
وش قصة الأحداث ألي في المستقبل ؟! <<السؤال مستمر لكم مِن بارت xD
روني حماسكم
أنيونغ ‘نورة‘
––––•(-• ∂ѕσηα ƒαηтαѕу ωσяℓ •-)•–––– 