رواية ღ Silence Of The Night ღ Part 30

الوقت يمضي والساعات تتسابق مع الأيام والأشهُر

عاد كُلاً مِن جاي وهويا لينشغلا بجامعتهما بالطبع هذه المرة برفقتهما سولي وهانا

صحيح بأنَّ مجموع هانا لم يكُن يُساعدها على أخذ منحه لذهاب إلى تلك الجامعة لكن تكفل ووبين بأمر دراستها هُناك

كذلك قام ووبين بشراء فيلة هُناك ليعيش بها كُلاً مِن هانا وسولي وجاي وهويا بدلاً مِن العيش في سكن الطُلاب

بالطبع مِن بين كُل ما قد حدث اعتراف هانا لجاي بعد مُحاولات الجاهدة مِن جاي لإجباره على ذلك

بالنسبة لتشورونق ورغم أنَّها لم تكُن مُتقبله أمر أبتعاد كُلاً مِن هانا وهويا عَنها لكن لم تكُن أيضاً قادره على مَنعهُما مِن تحقيق أحلامهُما وتكون بذلك أنانية بنظرهُما

انشغل تشورونق وووبين براين أكثر مع مرور الوقت

بدأ راين بالتحدُث بطريقة طريفة ولم يكُن يُفهم أي شيء مِن حديثه

ووبين كان قد قرر أنْ يتكفل بأمر شركته إلى حين أنْ يجد له مُساعد يستطيع وضعه نيابة عَنه

عليه أنْ يهتم بالعمل بما أنَّ هوان لم يعود مُتواجداً بعد الآن فهو عليه الاهتمام بكُل شيء حتى لا تهتز شركته

وضعت تشورونق راين على المقعد الخاص بها ليأخُذ بالتحرُك في الأرجاء بسعادة

كان يسعد كثيراً بترك تشورونق وووبين له يلعب بتلك الطريقة والتحرُك بتلك الحُرية

رؤيته وهو يعلم بهذه الطريقة تُسعد كُلاً مِن تشورونق وووبين كثيراً

ووبين كان يقف أمام المرآة يقوم بتعديل ربطة عُنقه لكنه سرعان ما تحرك مُبتعداً عَن طريق راين حتى لا يصطدم به

تشورونق“إنَّه يتعمد إزعاجك حتى لا تذهب إلى العمل“

ووبين“أنا لا أعتبر ذلك إزعاجاً“

أخذ حقيبته قبل أنْ يتوجه نحو تشورونق التي كانت تجلس على السرير

أحنى ظهره قليلاً ليُصبح وجهه مواجهاً لوجه تشورونق تماماً

ووبين“وأنتِ مَن ينزعج مِن انشغالي وليس هو“

نفخت تشورونق وجنتيها بطريقة طفوليه بينما ابتسم ووبين لذلك ليقبل جبينها قبل أنْ يأخُذ بالانسحاب خارجاً مِن الغُرفة

تشورونق مُحدثه راين“علينا منع والدك مِن الذهاب إلى الشركة“

رأت راين الذي قد توجه نحوها لينفخ وجنتيه كما فعلت لووبين مُنذ ثوان

تشورونق ضاحكه“تُحاول تقليدي الآن!”

رأته يُشير لها إلى إحدى الدمى التي يُحبها لذا أمسكت بتلك الدمية لتناوله إياها

لقد كان سعيداً للغاية بإمساكه للدميه ليحتضنها بشدة

تصرُفاته تلك كانت تجعل مِن تشورونق تبتسم طوال الوقت

سولي وهويا كانا يتجولان بالقُرب مِن الفيلة فعلى أي حال مُحاضرتهُم ستكون مساءً

أرادا أنْ يستمتعا بوقتهُما قليلاً بعيداً عَن كُل تلك الكُتب والأوراق الغير مُنتهيه الخاصة بالجامعة

كانا يُمسكان بأيدي بعضهُما بشدة ويتحدثان معاً

الكثير مِن الأمور تحدُث معهُما ولا يتحدثان عَنها إلى في أوقات كهذه فكلاهُما ينشغل بدراسته

غالباً ما تكون مُحضراتهُما تُعاكس توقيت الأخر كما لو أنَّها لا تُريد مِنهُما أنْ يجتمعا لوقتاً طويل

ولا تترُك لهُما مجال ليجتمعا معاً إلا يوماً واحد في الأسبوع حيث تكون مُحاضرتهُما لها ذات الوقت وبقاعات قريبة مِن بعضها

حُبهُما كان جميلاً لكنها لم تكُن معروفه لأياً مِن الطُلاب في جامعتهُما رُبما لأنَّه لم يسبق لأحدهُم أنْ رأهُما معاً

لم يكُن الأمر يهمهُم معرفة الطُلاب بشأن علاقتهُما على أي عال

لم يكُن هُناك ما يُزعج سولي سوى تلك المُعجبات اللاتي يستمرن بإعطاء الرسائل لهويا رغم أخباره لهُم بأنَّه يواعد إحداهُن

لكن بما أنَّ هويا أخبرها مراراً بأنَّ لا يُمكن لأياً مِنهُن أخذه مِنها فقد كانت راضية بذلك تماماً وواثقة مِن ذلك

هانا وجاي كانا في الفيلة فلم يكونا راغبين في الذهاب إلى أي مكان

قاما بتشغيل التلفاز ليأخُذا بمُشاهدة إحدى الأفلام

جاي كان جالساً على الأرض وكذلك هانا التي كانت تجلس أمامه سانده ظهرها على صدره بينما تلعب بأصابع يديه التي كانت تُحيط بها

علاقة كُلاً مِن هانا وجاي كانت هادئه للغاية ورغم ذلك العديد مِن الطُلاب في الجامعة يعلمون بشأن علاقتهُما

رُبما لأنَّهُما يقضيان العديد مِن وقتهُما معاً هُناك بانتظار مُحاضراتهم

ورُبما لأنَّ جاي دائماً ما يتعمد المجيء لأخذ هانا مِن بعد انتهاء مُحاضراتها

مُحاضرتهُما لا تختلف كثيراً في وقتها لذا دائماً ما يكونون معاً إلا في يوماً واحد حيث مُحاضرة جاي يُعاكس وقتُها مُحاضرة هانا

رُبما لأنَّ هانا وجاي قد تعمدا أخذ مُحاضراتهما في أوقات مُتقاربه حتى لا ينشغل كُلاً مِنهُما عَن الأخر

رغم أنَّهُما يعلمان بأنَّ علاقتهُما قوية إلا أنَّهُما لا يُريدان أنْ يترُكا مجالاً لأي أمر أنْ يُضعف بعلاقتهُما حتى انشغالهُم في دراستهُما

إنَّهُما كثيراً ما يُذاكران معاً في صالة الفيلة وذلك رُبما ساعدهُما أكثر على إبقاء علاقتهُما بتلك القوة

لأنَّهُما دائماً ما يُحاولان أنْ يُساندا بعضهُما في دراستهُما وتحقيق أحلامهُما

♥

♥

♥

بما أنَّ العواصف التي استمرت في ضرب حياتهُم قد انتهت

حان الوقت الآن ليعيشوا جميعاً الحياة التي كافحوا وحاربوا كُل شيء مِن أجلها

حاربوا قلوبهُم ومخاوفهُم مِن أجل تحقيق أحلامهم

والآن هذا هو الوقت المُناسب ليعيشوا حياتهُم كما يُريدون ويعيشوا سعادتهُم بها

النهاية *_~

طبعاً حبيت النهاية تكون خفيفة ولطيفة 🙂

رايكم بالبارت ؟!

رايكم بعلاقة الشخصيات ؟!

رايكم بالرواية بشكل عام ؟!

توقعاتكم لكتاباتي القادمة ؟! 🙂

بما أنَّه أخر بارت روني حماسكم

أنيونغ ‘نورة‘