أخيراً ها هي الامتحانات قد انتهت وهذا يعني بأنَّه حان الوقت لكُلاً مِن هانا وسولي أنْ تأخُذ حريتهُن بما لم تستطيعا فعله خلال العام الدراسي
كانت فكرة مِن ووبين أنْ يخرجوا جميعهُم إلى الشاطئ ليتسلوا قليلاً بما أنَّهُم جميعاً كانوا منشغلين في هذا العام
بالنسبة لووبين وتشورونق فلقد كانت لديهم العديد مِن الأمور التي قد انشغلوا بها وبنهاية الأمر أصبح راين جزء مِن انشغالهم
بما أنَّ الفكرة قد أعجبت الجميع فقد أعدوا انفسهُم للذهاب إلى هُناك بالفعل
بالنسبة لسولي وهانا فقد قررتا أنْ يتبعا تشورونق وووبين وراين في سيارة سولي الخاصة بالعائلة
فضلت تشورونق أنْ تقوم هي بقيادة السيارة ولم يُمانع ووبين ذلك
وبما أنَّ الشاطئ نوعاً ما كان بعيداً فكان على تشورونق أنْ تزيد مِن سُرعتها مما أجبر سائق سولي أنْ يفعل المثل
تشورونق“لو كان هويا هُنا لكان سيكون سعيداً بالمجيء معنا“
ووبين“سنأتي مُجدداً عند عودته“
كانت تتحدث معه بينما لا تُعير الطريق تركيزاً كبيراً فعلى أي حال حواسها ستُنبهُها إنْ كان هُناك خطباً ما
أوقفت تشورونق سيارتها بإحدى المواقف بقُرب الشاطئ ليوقف سائق سولي سيارته بجانبها
خرج ووبين مِن السيارة وهو يحمل راين ليتوجه نحو البحر كما خرج البقية كذلك ليتبعونه بكُل هدوء
ووبين“النسائم هُنا تشعُرني كما لو أنَّني أُحلق“
تشورونق“ليس تماماً“
أخذت راين مِن بين يدي ووبين لتأخُذ بالسير بالقُرب مِن البحر وهي تُداعبُه ليتبعها ووبين فوراً
سولي بتساؤل“هل لديكِ أي خُطط لما يُمكن أنْ نقوم به هُنا؟“
هانا رافعه كتابها“لقد فعلت“
سولي نافخه وجنتيها“لقد سأمت الكُتب“
هانا“لكنني لم أفعل“
ابتعدت هانا عَن البحر قليلاً لتجلس على الأرض التُرابية لتفتح كتابها وتأخُذ بالقراءة مِنه
تنهدت سولي بعُمق قبل أنْ تتجاهل هانا وتأخُذ بمُراقبة أمواج البحر
لم تكُن في مزاجاً جيد تحديداً بأنَّها لم تكُن قد تحدثت مع هويا كثيراً بسبب دراستها ولم تتصل به اليوم خوفاً مِن أنْ تُزعجُه في اختباراته
إنَّها قلقه مِن أنْ يُسيء هويا فهمها بسبب انشغالها عَنه طوال الفترة السابقة
صحيح بأنَّها تعلم جيداً بأنَّ هويا مُتفهم للغاية لكن هي حتى لم تُبرر له ولو لمره واحده سبب انشغالها عَنه
لم تُعطه حتى سبباَ واحد فقط لتوقُفها عَن الحديث معه وعدم إجابتها عليه في العديد مِن المرات
أوقف جاي سيارته في مواقف الشاطئ ونظر إلى هويا
جاي“لقد وصلنا في الوقت المُناسب“
هويا“هل أنت واثق أنَّهُم هُنا؟ رُبما لم يكُن اليوم هو اليوم الذي يأتون به إلى هُنا“
جاي رافع إحدى حاجبيه“ومُنذ متى تُخطأ رؤياي؟“
هويا“حسناً لننزل“
خرج هويا مِن السيارة ليتبعُه جاي هو الأخر ليأخُذوا بالبحث عَن البقية
هويا“ما الذي حدث بشأنْ رؤيتك عَني؟ هل تغيرت؟“
جاي“ستعرف ذلك لاحقاً“
عقد هويا حاجبيه بانزعاج مِن قول جاي لذلك لكنه لم يقول أي شيء
جاي مُشيراً نحو البحر“فتاتك تقف أمام البحر تماماً“
هويا“سأُزعج هانا أولاً“
بدا أنَّه مُتردداً في الذهاب إلى سولي لذا حاول جاي التقاضي عَن الأمر
رؤياه لم تكُن إيجابية بتاتاً وقد أخبره لهويا بالفعل مما جعل مِن هويا شديد القلق اتجاه الأمر
طوال الفترة السابقة بدا بأنَّ هويا كان يتمنى أنْ لا يأتي اليوم بتاتاً
اقتربا مِن هانا التي لم تكُن تشعُر بهما
جاي“هل تنتظرين أحدهُم؟“
صُدمت هانا مِن سماعها لصوت جاي مما جعلها ترفع رأسها لتجد كُلاً مِن هويا وجاي يقفان أمامها
هانا بصدمه“متى عُدتُما؟“
وضعت هانا كتابها على الأرض واحتضنت هويا فوراً
هويا“مُنذ ساعتين“
ابتعدت عَنه بينما وجهت نظرها نحو جاي مِن دون أنْ يقول أي شيء
جاي مُحدثاً هويا“اذهب لرؤية سولي“
رمق هويا جاي بنظره جعلته يصمُت بينما استغربت هانا مِن ذلك
هانا“ما الأمر؟“
أشار لها جاي بأنَّه سيُخبرُها بذلك لاحقاً لم تقول أي شيء بينما أعادت نظرها نحو هويا الذي كان ينظُر إلى سولي
بدا بأنَّه يرغب في رؤيتها والتحدُث معها رغم ذلك هُناك خوف كبير بداخله يجعلُه يتراجع عَن الذهاب نحوها
هانا“مهما كان الأمر الذي يجعلُك مُتردداً هكذا عليك التحدُث معها فلقد كانت بانتظار أنْ تُنهي اختباراتك لكي تتحدث معك“
هويا“هذا يجعلُني أكثر تردُداً“
هانا بنظره“هل ستذهب آم أنده لها؟“
نظر إليها هويا قبل أنْ يتنهد بعُمق ليأخُذ بالسير مُتوجهاً نحو سولي بينما أخذ جاي بالضحك
هو يعلم ما الأمر وما الذي سيحدُث بسبب رؤياه على أي حال
وقف هويا بجانب سولي ليأخُذ بالنظر إلى أمواج البحر هو الأخر
هويا“لم تتصلي بي حتى“
نظرت سولي إليه مصدومه فلم تكون تعلم بأنَّه قد أنهى اختباراته أو حتى بأنَّه سيأتي الآن
سولي بصدمه“متى أتيت؟“
هويا“مُنذ فترة“
لم ينظُر إليها ولو لثانية واحده مما جعل سولي تنظُر إلى الأمواج مُجدداً
سولي“لما لم تُخبرني بعودتك اليوم؟“
هويا“لأنَّكِ لا تُجيبي على اتصالات في الفترة الأخيرة“
سولي بتنهد“لقد كُنت مُنشغله..-”
هويا مُقاطعاً لها“لا تتعذري بأي عُذر“
قوله لذلك جعل الدموع تتجمع في عيني سولي فهو لم يكُن يوماً هكذا ولم يتصرف معها يوماً بهذه الطريقة
أخذ هويا نفساً عميقاً مُحاولاً تهدئة نفسه فلقد شعر بالحماقة
إنَّه يكاد يفتعل شجاراً معها رغم أنَّه يتذكر تماماً رؤية جاي وكُل ما حدث بعد ذلك
سولي“آسفه“
رُبما فترة الصمت التي كانت بينهُما سمحت لسولي بأنْ تمتلك القوة لتعتذر بشأن ذلك وجعلت هويا يمتلك الوقت الكافي ليُفكر بكُل كلمة ينطُق بها
هويا بتنهد“ليس عليكِ الاعتذار*نظر إليها*رغم أنَّني أعلم بكُل شيء إلا أنَّني لم استطع تجاهل الأمر رغم ذلك*صمت قليلاً*لقد مر العام الدراسي بينما لم نكُن نتحدث إلا لدقائق معدودة ذلك كان يُزعجُني ويُقلقُني كثيراً“
اقترب مِنها مُحتضناً لها لتحتضنه هي الأخرى بدورها
هويا“لا تفعلي بي ذلك سولي تعلمين بأنَّني بحاجه لكونكِ بجانبي“
سولي“أنا أيضاً أردتُك أنْ تكون بجانبي وتحديداً في هذا الوقت لكنني لم أكُن أريد أنْ أكون أنانيه وأجبرُك على ترك حلمك مِن أجلي“
أخذ يمسح على رأسها فلقد شعر بالراحة لأنَّ الأمور لم تنقلب كما في رؤية جاي
لقد فهم فوراً بأنَّ رؤية جاي لم تتحقق بسبب أنَّ جاي قد شرح له كُل شيء حدث وسبب كُل ما حدث مما جعل ما يُفترض أنْ يحدُث يتغير
كانت هانا جلست على الأرض التُرابية وعاد لتقرأ في كتابها
جاي“هل أخبرُكِ بكُل ما ستفعلينه اليوم؟“
عقدت هانا حاجبيها لتُغلق الكتاب وتنظُر نحوه
هانا“هل توقفت عَن رؤية مستقبل الجميع؟“
جاي“لا يُمكنُني ذلك فأنتُم مرتبطين براين على أي حال“
تنهدت هانا بعُمق لتوجه نظرها نحو سولي وهويا اللذان كانا يتحدثان معاً
جاي“تعلمين بأنَّني أعلم بكُل شيء لكنني أريد سماع تلك الكلمات مِنكِ“
هانا مُتجنبه النظر نحوه“عَن ماذا تتحدث؟“
جاي بنظره“أنتِ تعلمين عَن ماذا أتحدث“
هانا ناهضه“أنا لا أعلم عَن ماذا تتحدث“
أخذت بالسير مُبتعده مما جعل جاي ينهض هو الأخر ليتبعها فوراً
جاي“لا يُمكنُكِ خداعي فأنا أعلم بكُل شيء“
التفتت نحوه هانا لتُصبح تسير إلى الخلف مِن دون أنْ ترى إلى أين تسير بينما تنظُر جاي
هانا باستغراب“إنْ كُنت تعلم فما الذي يجعلُني أقول أي شيء؟“
جاي“لأنَّني أريد سماع ذلك مِنكِ“
هانا رافعه إحدى حاجبيها“وإنْ قُلت بأنَّني لن أفعل؟“
جاي بابتسامه جانبيه“حينها سأجبرُكِ على قولها“
لم يُعجبها قوله لذلك مما جعلها تتوقف عَن السير لذا وقف أمامها وهو مُحتفظ بتلك الابتسامة
هانا بتساؤل“ما الذي تُفكر بفعله؟“
جاي مُقترباً مِنها“توقعي ذلك“
أقترابه مِنها جعلها تتوتر بينما ذلك كان جعل مِن ابتسامته تتسع
كادت هانا أنْ تتحدث لكنها شعرت بشفتيه اللتين تلامس شفتيها لتنظُر إليه وهي ترمُش مصدومه مِن ذلك
ابتعد عَنها وعاد إلى الخلف خطوتين فقد شعر بأنَّها ستقوم بردت فعل مُضاده
رفعت يدها مِن دون شعور مِنها لتُلامس شفتيها غير مُصدقه لما حدث
كانت وجنتيها قد توردتا بالفعل قبل أنْ تنسحب مُبتعده عَنه
جاي“يا هانا انتظري“
تنهد بعُمق عندما لم تستمع إليه ليأخُذ باللحاق بها
جلست تشورونق على الأرضية التُرابية لتأخُذ بهز راين بهدوء مُساعده له على النوم
ووبين كان يُراقبها بكُل هدوء حتى لا يُزعجُها ويُزعج راين الذي يُحاول النوم
لم يكُن بعد مُعتاداً على وجود راين في حياتهُم رغم مرور ما يُقارب الشهرين والنصف
رُبما لأنَّه لم يكُن قد تخيل يوماً بأنَّه قد يمتلك طفلاً يوماً ما
لأنَّه مُنذ البداية كان يعلم بأنَّ ذلك سيؤذي الفتاة التي سيُحبُها لا محاله
لم يخطُر بباله بأنَّه سيمتلك طفلاً وفي الوقت ذاته سيستطيع الحفاظ على حياة فتاته كذلك
الأمر كُله بالنسبة لووبين ما يزال يبدو كالحُلم الذي يصعُب تصديقه
حُلم أجمل مما قد يتمنى أو يُطالب به حتى
ابتسمت له تشورونق ليُبادلها تلك الابتسامة مِن دون شعوراً مِنه
Stop *_~
تتوقعون وش راح يصير في البارت الجاي ؟!
راح تستمر حياة الأبطال بوضعها الحالي ؟!
وش راح يتغير في حياة أبطالنا ؟!
رايكم بالبارت ؟!
وأفضل جزء في البارت ؟!
ما بقى في الرواية إلا البارت الجاي
طبعاً ما عندي أسأله وايد بما أن البارت الجاي بيكون البارت الختامي للرواية
إذا وصل البارت لـ20 رد راح أنزل البارت بدون باسورد
حساباتي لطلب الباسورد :~
^هالحسابين ألي أقدر أعطيكم الباسورد بسرية
طبعاً ألي تبيه ترسل لي في وحده من حسابيني مع أسمها ألي علقت فيه
وأكيد راح أرسل لها الباسورد
روني حماسكم
أنيونغ ‘نورة‘
حلو حلو وحلو جميل البارت وياليت تكون النهايه رائعه وسعيده وانا متحمسه للبارت النهائي حماسي الان يجعلني اكل كرتون اندومي هههه ادري تشبيه غريب المهم فاااتينغ اوني 🌹😍❤️👍